قلادة ملكية وتمثال رسمي.. جولة إرشادية جديدة بالمتحف المصري
أعلنت وزارة السياحة والآثار عن إطلاق جولة فيديو إرشادية جديدة من المتحف المصري بالتحرير اليوم الساعة الثامنة مساء وهي الجولة الثانية في سلسلة جولات تطلقها الوزارة لشرح 20 قطعة من القطع الأثرية النادرة في المتحف المصري لدعم مبادرة خليك في البيت ضمن مجهودات الدولة للحد من انتشار فيرس كورونا المستجد.
وفيديو اليوم يعرض ويشرح قطعتين نادرتين؛ الأولى تمثال صغير ملون مصنوع من الخشب، والثانية قلادة ذهبية ملكية.
تمثال خادم الموظف ني عنخ بيبي:
والقطعة الأولى وهي تمثال خشبي صغير ملون، تم العثور عليها في مقبرة الموظف "ني عنخ بيبي" "المشرف على مصر العليا"، من عصر الملك بيبي الأول، الأسرة السادسة، في "مير" بالقرب من مركز القوصية- محافظة أسيوط.
ويصور التمثال أحد الخدم واقفًا حاملًا سلة على يده اليمنى المضمومة إلى صدره، السلة مزينة بمربعات ملونة، بينما يحمل على ظهره سلة ' لها شريطين أبيضين تستخدم لحملها على الكتف ومربوطة بيده اليسري . ستلاحظ أن السلة مزودة بحامل لها، لتستقر به على الأرض
قلادة الملك بسوسنيس الأول:
والقطعة الثانية هي قلادة ذهبية تم اكتشافها حول عنق مومياء الملك بسوسنس الأول (حوالي 1039–991 ق.م)، هو أحد ملوك الأسرة الحادية والعشرين في مصر.
وهي واحدة من ثلاث قلادات للملك، وهي تقريبًا مصنوعة من الذهب بالكامل، تتكون من أربعة عشر سلسة من الذهب متفرعة تنتهي بزهور اللوتس تنتهي بأثنين من هذه السلاسل يقسم بدوره إلى سلسلتين آخرين، وتتعلق بخمسة صفوف من الأقراص الذهبية الرقيقة مجمعة جنبًا إلى جنب يربطهم مشبك مركزي يحمل اثنين من أسماء الملك.
إقرأ أيضًا.... قصر السكاكيني شاهد على التاريخ
أحياء عدة في القاهرة ارتبطت بأسماء الآثار الشهيرة التي تقع فيها، فلدينا حي القلعة، والذي ارتبط بقلعة الناصر صلاح الدين الأيوبي، وكذلك لدينا حي عابدين والذي ارتبط بقصر عابدين، واليوم نتعرف على قصة قصر السكاكيني والذي ارتبط به حي شهير وهو حي السكاكيني.
ومنشئ القصر هو حبيب باشا السكاكيني والذي عش في الفترة من 1841 إلى 1923م، حيث توفي عن عمر ناهز الـ 82 عامًا، وبنى حبيب باشا السكاكيني قصره عام 1897م، وسميت المنطقة بعد بناء القصر على اسم صاحبه، والسكاكيني باشامن أصل سوري هاجرت أسرته إلى مصر في القرن التاسع عشر.
وكان عمر حبيب في هذا الوقت 16 عام، وترعرع السكاكيني على أرض مصر، وبدا حياته العملية في صناعة السكاكين وتجارة الأسلحة، ومن هنا اكتسب لقبه "السكاكيني"، ثم اتجه إلى أعمال البناء والمقاولات، وكون ثروة لا بأس بها، وتدريجيًا أصبح أحد أشهر وأغنى أهالي القاهرة.
الموقع
يقع قصر السكاكيني في حي الظاهر بالقاهرة، وهو في وسط ميدان أطلق عليه "ميدان السكاكيني"، وتصل مساحته إلى 2698 متر مربع، وقام بالأعمال الإنشائية للقصر المكتب الهندسي الاستشاري الإيطالي العالمي في روما.
التخطيط العام للقصر
قبل بناء القصر كانت المنطقة التي يوجد بها حاليًا عبارة عن بركة مياه، على الجانب الشرقي للخليج المصري، تُعرف ببركة "قراجا التركماني"، قبل أن تؤول ملكيتها وما حولها إلى السكاكيني باشا، بحكم المزاد الصادر من محكمة مصر المختلطة في العاشر من يونيو في عام 1880
وما أن انتقلت ملكية البركة وما جاورها إلى حوزة السكاكيني، حتى شرع في ردمها وبناء قصره الفخيم الذي يقع في منتصف الحي الموجود حاليًا، لتلتقي عنده كل الطرق المؤدية إلى هذا الحي، مما كان له أثر بالغ في التوسع العمراني بهذه المنطقة شمالًا وشرقًا، طوال القرنين التاسع عشر والعشرين.