والدة الطفلة ضحية التعذيب على يد الأب تكشف مفاجآت
"حرق وشها بمية نار، وضربها بشفرات حلاقة حادة، هذا ما فعله "عبد النبي. ف"، أربعيني العمر، سائق لدى إحدى شركات السيارات، بطفلته، نكاية في والدتها التي طلقها، بمركز أبو النمرس جنوب الجيزة.
وبالتواصل مع سهام فتحي، البالغة من العمر 42 سنة، والدة الطفلة "أية" صاحبة الـ14 سنة، ضحية تعذيب والدها حرقا بـ"مياه نار"، قررت بأنها لديها 3 أبناء من زوجها "ولدين وبنت"، وانفصلت عن زوجها منذ نحو 4 سنوات، واصطحبت الولدين للإقامة رفقتها، فيما أقامت البنت رفقة والدها.
وأوضحت الأم في تصريحات إلى "الفجر"، أن طليقها كان يعتاد تعذيب طفلتها نكاية فيها، خاصة عند طلبها الإقامة رفقة والدتها، مبينة أنها ليست المرة الأولى لتعذيب طفلتها على يد والدها، حيث أنه "عذبها من سنتين، وكانت هذه المرة الأولي، ومنذ أسبوعين عذبها وحرق وشها، وبعد تعذيبها جابهالي وهرب".
وواصلت الأم أن "البنت كانت بتهرب ومش عايزة تعيش معاه، وكل مرة كان بياخدها غصب عنها"، ومؤكدة أنها كان يهددها طوال الأربعة سنوات، ويسبها، وحررت ضده محضرا بقسم الشرطة.
بلاغ بتعرض طفلة للتعذيب على يد والدها بأبو النمرس
وكان اللواء محمود السبيلي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، تلقى إخطارا من العميد علاء فتحي رئيس قطاع جنوب الجيزة بورود بلاغا لمأمور مركز شرطة أبو النمرس، مفاده بتعرض طفلة للتعذيب على يد والدها، بنطاق المركز.
ومن ناحيته، وجه اللواء عاصم أبو الخير، مدير المباحث الجنائية بقطاع أمن الجيزة، بسرعة ضبط الأب، لمناقشته ومعرفة دوافعه حول ارتكابه الواقعة.
وانتقلت قوة أمنية برئاسة الرائد مصطفي عثمان معاون مباحث المركز، إ إلى منزل الأب للقبض عليه، وتبين هروبه، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة بإخطار اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، وجار تكثيف الجهود لتحديد مكانه وسرعة القبض عليه.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بإخطار مدير أمن الجيزة وبالعرض على النيابة العامة بجنوب الجيزة، أمرت بضبط الأب واستجوابه حول الواقعة، وسُلِّمَت الطفلة لوالدتها.
وكلفت النيابة العامة خط نجدة الطفل التابع لمجلس الأمومة والطفولة بفحص حالتها الإجتماعية وإيداع تقرير بها والتوصيات المناسبة، وجرى عرض الطفلة على مصلحة الطب الشرعي لإثبات ما بها من إصابات وكيفية وتاريخ حدوثها.