كيف تتخلص الدولة من الكمامات ومستلزمات كورونا المستعملة؟
تعمل مصر على خطة قوية للسيطرة على فيروس كورونا من خلال تعطيل الدراسة وتقليل عدد الموظفين بالمصالح الحكومية وغلق المدارس والجامعات ومساعدة العمالة المتضررة، ويبقى أمام الدولة المصرية تحد جديد بالتخلص من الكمامات ومستلزمات الطبية المستعملة في مستشفيات الحجر الصحي للقضاء على فيروس كورونا.
خطة البيئة
أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، عن خطة متكاملة بالتعاون مع أكثر من وزارة لتخلص الآمن من النفايات الطبية ومخلفات المستشفيات والقمامة، ونسقت الوزارة مع وزارة التنمية المحلية لتوفير كمامات وجوانتي لكل عامل نظافة، وتعقيم وتطهير عربة القمامة بشكل يومي.
وأكدت فؤاد في اتصال تليفوني مع الإعلامي رامي رضوان في برنامج " مساء دي إم سي " على قناة " دي إم سي"، أن منظومة النفايات الطبية تبدأ من المستشفى بفصل أكياس النفايات الطبية عن باقي أنواع القمامة العادية
وأضافت: "بدأنا بتدريب 68 فردا من أجل تدريب الآخرين على التعامل مع النفايات الطبية والتعامل معها ونقلها، ونقل النفايات الطبية من المستشفى إلى مكان المدفن الخاص بها ".
وأوضحت وزيرة البيئة، يجب أن يكون لكل مستشفى نموذج للتخلص من النفايات الطبية، وبدأنا مع وزارة الاتصالات لوضع البرنامج التدريبي على موقع إلكتروني للتعرف على كيفية التخلص الآمن من النفايات الطبية داخل المستشفيات ".
موقع البيئة
وكشف الدكتور طارق العربي مدير مشروع إدارة المخلفات الطبية والإلكترونية التابع لوزارة البيئة، أن وزارة البيئة تطلق موقع إلكتروني بالتنسيق مع وزارتي الصحة والاتصالات والمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية.
وأضاف العربي، الاثنين، أن الموقع يعمل علي الإدارة السليمة للنفايات الطبية الخطرة، في إطار خطة الوزارة للمشاركة في مكافحة انتشار العدوى بفيروس كورونا المستجد، ويخدم الموقع مسئولون النفايات الطبية في المنشآت الصحية وفي محطات معالجة النفايات.
وأوضح، أن الموقع الغرض منه تحديد كمية النفايات بكل مستشفى صحية يوميا ومعرفة الكميات التي تنقلها لمحطات المعالجة حتى تكون الصورة واضحة عن المخلفات وكيفية إدارتها، وهل هناك عجز في محطة معالجة معينة.
وأضاف العربي، أنه يتم إجراء الاختبارات الأمنية للتطبيق نظرا لاحتوائه على معلومات مهمة وسيقوم مسئولون وزارة الصحة ومسئولون النفايات بالمستشفيات الجامعية بإدخال البيانات بطريقة سليمة عن طريق اسم المستخدم والرقم السري.
طلب إحاطة
وقال النائب سامي المشد أمين سر لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، تعليقا علي طلب إحاطة بضرورة التخلص الآمن من النفايات الطبية المستخدمة بأعمال المواجهة انتشار فيروس كورونا، بمستشفيات الجمهورية.
وأضاف المشد، أن الخطر ليس التخلص من نفايات المستشفيات لأنه يوجد في كل مستشفي محرق خاص بها، والمسئولون المدربون علي أعلى مستوي، ولكن الخطر في نفايات عامة الشعب، وطرق التخلص من الادوات الطبية (الكمامات -الجوانتي ) المستخدمة يوميا بطريقة غير صحيحة من خلال إلقائها في الشوارع والذي يتعرض له العمال القمامة.
وأكد "المشد" فى تصريحات صحفية سابقة، أنه تواصل مع وزيرة البيئة لتقديم بيان رسمي عن طرق متبادلة للتخلص من النفايات بدون تعامل العمال معها والتواصل مع وسائل الاعلام لنشر التوعية السليمة للتخلص من تلك المخلفات، حيث تتكفل المستشفيات الحكومية بعلاج كل العاملين بها وطرق وقايتهم علي اكمل وجه.
حرق النفايات
وشدد أمين سر لجنة الشئون الصحية، أن أفضل طريقة للتخلص من النفايات الطبية عن طريق الحرق للمحافظة علي صحة العمال، حيث ينتشر الفيروس سريعا عن طريق تلك النفايات، إذا لم يتم التعامل معها بحذر شديد.
وناشد المشد، وسائل الإعلام والتليفزيون بإطلاق حملات توعية في القرى بكيفية التخلص من النفايات وكيفية التعامل مع المصابين، وتطبيق فرض الغرامات المالية علي من يلقي النفايات في الشارع المصري بغرامة تصل الي 100 جنيه.
300 طن مخلفات
تقدم النائب طارق متولي، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، بطلب إحاطة للدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، عن النفايات الخطرة، يبلغ متوسط حجم النفايات الطبية اليومية لكل مستشفيات مصر نحو 300 طن في اليوم
أضاف متولى، أن قطاع المخلفات الطبية يشهد زيادة في الكمية اليومية منذ ظهور حالات فيروس كورونا، مضيفا أن الكارثة ظهرت بعد الإقبال الكبير من المواطنين على استخدام الكمامات والجوانتيات، ولا يمكن معالجة نفايات المستشفيات على طريقة معالجة النفايات التقليدية، خصوصا أنها تهدد ميادين غير مصابة أصلا بالفيروس.
