الإمارات تجري أكثر من نصف مليون فحص كورونا خلال مدة قصيرة
قال وزير الصحة ووقاية المجتمع الإماراتي الدكتور عبدالرحمن العويس: إن الهيئات الصحية في الدولة سجلت رقمًا قياسيًا في عدد الفحوصات الخاصة بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19"، بإجراء أكثر من نصف مليون فحص في مدة قصيرة.
وصرح العويس، في مداخلة له ضمن مؤتمر الإحاطة الإعلامية لدولة الإمارات بشأن آخر مستجدات فيروس كورونا: بأن "الإمارات وصلت اليوم إلى رقم قياسي في عدد الفحوصات وخلال فترة قصيرة؛ حيث تم حتى الآن إجراء 539 ألفا و195 فحصا"، مؤكدًا على مضاعفة الرقم خلال الأيام المقبلة.
وتابع: "عدد حالات الفحص يدل على حرص دولة الإمارات في مكافحة فيروس كورونا، ويعكس في نفس الوقت قوة نظامنا الصحي وكفاءة كوادرنا الطبية، وسيتم خلال الفترة المقبلة مضاعفة هذا العدد"، مشيداً بتلاحم وتكاتف شعب الإمارات من مواطنين ومقيمين، الذي انعكس من خلال التزامهم الملفت بالإجراءات الوقائية التي تم الإعلان عنها.
وأضاف: "الأولوية ومن خلال قطاعنا الصحي كانت زيادة وتوسيع نطاق الفحوصات في دولة الإمارات، وبالتالي النجاح في الاكتشاف المبكر وحصر الحالات والمخالطين وعزلهم"، مشيراً إلى أن تخصيص دولة الإمارات لمراكز متقدمة لفحص فيروس كورونا، واستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا والتقنيات المستخدمة في هذا المجال.
كما أكد على أن "صحة وسلامة المواطنين والمقيمين أولوية، وهي مسؤولية وطنية نتشارك فيها جميعًا"، موجهاً الشكر إلى أبطال الصفوف الأولى، الكوادر والعالملين بالقطاع الطبي
هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
ووفقاً لأحدث البيانات، تخطت عدد الإصابات بالفيروس عالميًا المليون و536 ألف حالة، وزاد عدد الوفيات عن 89 ألف حالة، في حين تماثل أكثر من 340 ألف شخص للشفاء.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
كما يذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الجاري، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.
وأجبر انتشار الفيروس دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.