إيمان حلمي تكتب: زمن الفالصو

ركن القراء

بوابة الفجر



في الواقع لقد جاء فيروس كورونا كميزان حساس للكشف عن المعادن النفيسة الكامنه في نفوس البشر 
فها نحن نري الأسر المتوسطة والفوق متوسطة تحشد وتجمع من بعضها البعض لمساعدة الأسر البسيطة والفقيرة ، ونري بعض رجال الاعمال المصريين ( ولكن ليس معظمهم) يتبرعون لمعاونة الحكومة التي أثبتت للعالم أجمع مدي كفاءتها في إدارة الأزمة التي تواجهها شعوب العالم كافة
ليشهد لها القاصي والداني بمدي حرصها علي أرواح المواطنين وتثبت أن المقياس الحقيقي لنهضة الأمم وأن أغلي ثروة تملكها أي دولة هي ( النفس البشرية)
ومن ناحية أخري نجد رجال أعمال أقل ما يقال عنهم ( عدم إحساسهم بالمواطن المعدم) وكأن الموت يختار الفقير فقط.
متناسين أن الكورونا لا يفرق بين غني وفقير ، عاطل وعامل
متناسين أن الكورونا لا تتلقي رشوة ولا تقبل بواسطة عند إصابتها لأحد.
نداء لأصحاب القرار بالدولة بضرورة إلزام جميع رجال الأعمال بالدولة بإعطاء اجازة مدفوعة الأجر للعاملين لديهم وإلزامهم بالتبرع الإجباري ليردوا ولو جزء بسيط من خير هذا البلد وأهلها عليهم
فلا يمكن أن ينسوا أنه لولا هذه البلد التي احتوتهم وقدمت لهم كافة التسهيلات ما كانوا ليصبحوا من الأساس.
حقاً، لقد جاءت الكورونا لتكشف معادن البشر التي جعلتنا للأسف نكتشف أننا كنا نحترم من لا يستحق وأننا كنا عايشين في ( زمن الفالصو).