صيام النصف من شعبان.. الأحكام والفتاوى

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


ساعات قليلة ونستقبل ليلة يفضلها العديد من المسلمين لما فيها من روحانيات وهي ليلة النصف من شعبان، وهذا العام تبدأ تلك الليلة من مغرب يوم الثلاثاء 14 شعبان الموافق 7 أبريل 2020 وتنتهي فجر الأربعاء 15 شعبان الموافق 8 أبريل.

فضل ليلة النصف من شعبان
ولليلة النصف من شعبان فضل عظيم تفوق عظمة الليالي الأخرى حيث قال عدد من العلماء إن أهمية ليلة النصف من شعبان توازي أهمية ليلة القدر في شهر رمضان المبارك، حيث يستحب قيام ليلة النصف من شعبان وصيام نهارها وقراءة الأوراد والأذكار وقراءة القرآن الكريم والتصدق.

وفي هذا الشأن، كشفت دار الإفتاء في بيان فضل ليلة النصف من شعبان منوهة أنها ليلة مباركة ذكرها الرسول عليه أفضل الصلوات والتسليم في أحاديثه حيث قالت عائشة رضي الله عنها فقدت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فخرجت أطلبه فإذا هو بالبقيع رافع رأسه إلى السماء، فقال: "يا عائشة، أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله"، فقلت: وما بي ذلك، ولكني ظننت أنك أتيت بعض نسائك، فقال: "إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب -وهو اسم قبيلة".

صيام نصف شعبان
أما صيام نصف شعبان، فله عدة أحكام وفتاوى، وقد أكد العلماء صيام نهار ليلة النصف من شعبان مستحب، وهناك الكثير من الأعمال مستحبة في هذه الليلة مثل قيام الليل كله حتي الفجر، وقراءة القرآن الكريم وكذلك الأذكار والأدعية، واعطاء صدقة للفقراء.

وقالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز صيام النصف الأول من شهر شعبان بأكمله، حتى إذا انتصف الشهر فلا صوم في تلك الفترة حتى يستريح الشخص استعدادًا لرمضان.

وأضافت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الصيام في النصف الثاني من شهر شعبان، وأن الصوم بعد نصف شعبان يجوز في حالات معينة ومنها: "العادة، مثل صيام يومي الاثنين والخميس والقضاء والكفارات والنذر".

واستشهدت، بما ثبت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: "إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا"، رواه أبو داود (3237) والترمذي (738) وابن ماجه (1651)،: فإذا اعتاد أحد صيام الاثنين والخميس فليصم وإذا كان أحد يقضي ما فاته فعليه أن يقضي ولا حرج في النصف الثاني من شهر شعبان.

وتلقى الشيخ علي فخر امين الفتوى بدار الإفتاء سؤال يقول" هل يمكن صيام نصف شهر شعبان، بالجمع بين نيتين قضاء أيام رمضان الماضى، وقضاء نصف شعبان سنة عن النبى، على الله عليه وسلم.

وأوضح أمين الفتوى خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، أنه لا مانع، لكن بشرط أن تكون النية هى قضاء شهر رمضان الماضى، لأنها النية الأقوى.