"موبايل أبلكيشن" ينقذ 100 مليون مصري من كورونا.. و"خفاجي": موعدنا 10 أبريل
بشرى سارة، زفها إلينا، اليوم، الأستاذ الدكتور مهندس، محمد حلمي خفاجي، أستاذ الحاسبات والمعلومات، معلنًا توصل فريقه البحثي إلى نظام رقمي، يحد من انتشار فيروس كورونا المستجد Covid19، عن طريق تحليل بيانات المواطنين، وتحركاتهم، وفق خرائط جغرافية، دقيقة، مرتبطة ببيانات محدثة على مدار الساعة، تجنبهم السقوط في فخاخ الوباء اللعين، في بادرة تؤكد عظمة أبناء مصر المخلصين، من العلماء والمبتكرين، القادرين على مساندة الدولة المصرية، ودعمها، لرعاية شعبها، ما يسهم في تخطينا لهذه الفترة الحرجة بسلام.
قال الدكتور "خفاجي"، رئيس المجموعة البحثية، لتحليل البيانات الكبيرة، بكلية الحاسبات والمعلومات جامعة الفيوم، إنه تم إنشاء المجموعة البحثية الخاصة به عام 2013، وهي الأولى من نوعها في تحليل البيانات الكبيرة بمصر، ولها عدة أبحاث وأنشطة على مستوى العالم ومشاريع مشتركة مع إنجلترا وألمانيا.
وأكد أستاذ الحاسبات والمعلومات، لـ"الفجر"، أنه في ظل اجتياح وباء كورونا للبلاد، قرر الفريق البحثي المساهمة كمجموعة بحثية لها السبق في التعامل مع البيانات الكبيرة على مستوى مصر، والمساهمة في حل الأزمة للتخلص منها، وبالفعل بدأ الفريق العمل على فكرة مشروع للاستفادة من البيانات المهدرة غير المستخدمة والخاصة بالهواتف المحمولة.
وأضاف الدكتور "خفاجي"، فكرنا في الحصول على أرقام هواتف الحالات المصابة بفيروس كورونا، من وزارة الصحة، وعن طريق تحليل البيانات نعود 14 يوما للخلف لتتبع خط سيرهم ومعرفة الحالات المخالطة لهم، ومعرفة أيضا الحالات المخالطة لهم، وليسوا على علم، لإنهاء الطريقة اليدوية والتقليدية المتبعة الآن من قبل الوزارة، وهي سؤال المريض عن الحالات التي تعامل معها والأماكن التي تردد عليها.
وأشار رئيس المجموعة البحثية، إلى أن هناك مرحلة أخرى يصعب على وزارة الصحة الوصول لها، وهي معرفة الأشخاص التي مرت بجانب المصاب بمسافة تسمح بنقل العدوى، قائلًا: "قد يكونوا أشخاص لا يعرفهم المريض ولا على علاقة بهم"، وبالتالي يمكن تحديد أماكن المواطنين المشتبه في إصابتهم والتواصل معهم وإخبارهم على الأقل برسالة نصية بعزل ذاتهم أو قيامهم بإجراء التحليل والفحوصات المتبعة.
واستطرد "خفاجي"، يمكن لعلوم البيانات أيضًا التوقع بحدوث بؤرة انتشار للفيروس في قرية أو مدينة معينة أو مبنى سكني ما، وبالتالي تقوم الدولة بدورها بتطهير المكان الدال عنه قبل حدوث البؤرة به وبالتالي تفادي وقوع أعداد كبيرة مصابة بالفيروس، ويسمي هذا العلم بعلم التنبوء الخاص بالبيانات وتحليلها.
وأكد رئيس المجموعة التي تضم 7 باحثين نابغين في تحليل البيانات، وتوظيفها، أنه يمكن للمشروع إنقاذ مصر من شبح فيروس كورونا بشرط تطبيقه على مستوى الدولة، لتدعيمه بشكل كبير، لأن توافر البيانات يحتاج تعاون أكثر من جهة متمثلة في وزارتي الصحة والاتصالات، حيث يجب أن يصبحان شريكين رئيسيين في المشروع، مشيرًا إلى أنه بدون هذه الشراكة لا يكتمل المشروع ويصعب تنفيذه.
وأكمل "خفاجي"، بدأ العالم مؤخرًا يتجه لنفس الفكر وتحليل البيانات، مستشهدًا برئيس أمريكا دونالد ترامب، والذي عقد لقاء مؤخرا مع شركات تكنولوجيا المعلومات لاستخدام بيانات الاتصالات في تتبع الحالات، وهي نفس فكرة المشروع البحث الذي بالفعل بدأنا العمل عليه بنموذج أولي باستخدام بيانات افتراضية لإثبات دقة المعلومات الخاصة به، وتطابق الإحداثيات الجغرافية.
وأشار إلى أن هناك معلومات تفيد بأن إسرائيل وإنجلترا بدأتا بمخاطبة شركات الاتصالات لتجميع البيانات ومحاولة الاستفادة منها في أزمة كورونا، ونحن بالفعل قدمنا نموذج أولي مبدئي ببيانات مليون شخص وقمنا بتقديمه للدكتور أحمد جابر رئيس جامعة الفيوم، والذي قام بعرض مذكرة به للدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وتقديم المشروع لأكاديمية البحث العلمي.
وأكد الدكتور خفاجي رئيس المجموعة البحثية، أنه والفريق البحثي منتظرين رد أكاديمية البحث العلمي للبدء على الفور في التنفيذ، مشيرًا إلى أن مبادرة رئيس جامعة الفيوم كانت سريعة جدا في التواصل مع وزير التعليم العالي، لعرض فكرة البحث، مستشهدًا بالمبادرة التي دشنها وزير التعليم العالي، بعنوان "قدم فكرتك" لتقديم الأفكار البحثية التي تخدم فيروس كورونا، لتطبيقها خلال المبادرة في ظرف أسبوع، مشيرًا إلى أنه يوم 10 أبريل الحالي يتم البت في المشروع.
