"صحة النواب": إنتاج لقاح لفيروس كورونا يستغرق سنة
قال الدكتور محمود بسيوني، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن جميع ما تم الإعلان عنه في المراكز العالمية من إنتاج علاجات خاصة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) جميعها تجارب سريرية غير مُثبته، مشيرًا إلي انه لم يتم التوصل حتي الآن علي مستوي المراكز العالمية إلي مصل فعال لمعالجة المرض.
وأضاف في تصريح خاص إلى "الفجر" أن إنتاج لقاح لفيروس كورونا المستجد يستغرق من سنه إلي سنة ونصف علي الأقل في عمل الأبحاث، مشيرًا إلي أنه يتم اختبار التجارب الأولية للمصل علي الحيوانات ثم التطبيق الفعلي علي الإنسان المصاب .
وأوضح عضو صحة النواب، أن 20% فقط من المصابين بعدوي فيروس كورونا المستجد هم من تظهر عليهم الأعراض الشديدة التي قد تؤدي إلي الوفاة وهم مرضي الالتهاب الرئوي والأمراض المزمنة الذين يحتاجون للرعاية وأجهزة التنفس في حال الإصابة بالمرض.
وأشار عضو مجلس النواب إلي أن حالات الوفاة تكون ناتجة عن سموم في الجسم، موضحًا أن الفيروس عندما يصيب جهاز المناعة يقوم بتنشيط البكتيريا والتي تعمل علي حدوث سموم مما يؤدي إلي فشل الجهاز التنفسي والكلوي وفشل في جميع أجهزة المخ والكبد وكافة أعضاء الجسم ومن ثَم حدوث الوفاة.
وكانت قد كشفت الدكتورة نهى حبشي، المدرس في قسم الكيمياء الحيوية بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، تفاصيل جديدة عن أول علاج مصري لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حيث ترأس فريقًا بحثيًا يضم الدكتورة مروة محمد أبوسريع، أستاذ مساعد في مدينة الأبحاث العلمية ببرج العرب، والأستاذ سالم الفقي.
وقالت الدكتورة نهى - التي اختصت "الفجر" بتفاصيل مشروعها البحثي - إن مشروعها عبارة عن مقترح علاج لفيروس كورونا المستجد، باستخدام بروتين، "ونشرنا برائتي اختراع، أولها عام 2017، حيث كان من ضمن ماتم تسجيله في البراءة الثانية أن البروتين له القدرة على نزع أحد السكريات المهمة من سطح الخلايا، والتي تساعد على دخول الكثير من الفيروسات للخلايا، وإحداث العدوى، ومن ضمنها فيروسات عائلة كورونا.
تجربة فاعلية البروتين
وتابعت - في توضيح لما نشرته "الفجر" قبل يومين- "مشتغلناش على كورونا في براءة الاختراع، لكن كل الشغل كان على فيروسي C وB والإيدز، وذلك قبل ظهور كورونا الجديد، وبعد ظهور الفيروس وفي ضوء النتائج السابقة التي حصلنا عليها، حبينا نجرب فاعلية البروتين على فيروس كورونا، فتم عمل الدراسات المعلوماتية الحيوية، والتي أعطت نتائجًا جيدة ومُبشرة".
واستطردت: "بالتالي بحثنا عن مكان لاستكمال الجانب العملي على الفيروس، ولم نجد سوى مركز التميز العلمي التابع للمركز القومي للبحوث، والذي يتولى حاليا العمل على البروتين، ولازلنا في انتظار النتائج".
قدمنا طلبًا لوزير التعليم العالي، لاستكمال الجانب العلمي على فيروس كورونا المستجد، وتم التواصل مع مركز التميز العلمي التابع للمركز القومي للبحوث، ويتم حاليًا إجراء سلسلة من الاختبارات العملية على البروتين، لبيان درجة أمانه وفاعليته، والنشاط المضاد للفيروس، وفي حالة إذا ما أثبتت التجارب العملية آمان وفاعلية البروتين، يعقب ذلك خطوة حيوانات التجارب، ثم المتطوعين من البشر المصابين بالفيروس".