أقوال صادمة لشاهدة في واقعة تعذيب الطفلة "سجدة" بالجيزة

حوادث

بوابة الفجر


"كنا بنسمع صراخ الطفلة".. بهذه الكلمات أدلت إحدى جارات المتهمة بتعذيب ابنتها الطفلة "سجدة" بأقوالها أمام النيابة في الجيزة، مضيفة أنها ووالدة الطفلة جيران لأكثر من سنتين، وأنه في الفترة الأخيرة "بدأنا نسمع صوت صراخ وعياط الطفلة التي لا يتعدى عمرها العام".

وأفادت الجارة في تحقيقات النيابة: "حاولت إنقاذ الطفلة من يديها وتعرضها للضرب بين الحين والآخر"، مشيرة إلى أنها في بعض الأوقات كانت تأخذها في منزليها لتهتم بها ولتقدم لها الرعايا اللازمة.

"لا تعرف للأمومة معنى".. هكذا وصف والد الطفلة "سجدة" المتهمة، خلال التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة، بشمال الجيزة، والذي أكد أنهما لديهما ابنا أكبر من الطفلة ويدعى "عبدالله"، ولكن زوجته لا تضربه ولا تتعدى عليه.

وأضاف في تحقيقات النيابة، أن زوجته قامت بحرق جسد نجلته وكسر قدميها، وذلك لأنها لا تتحمل بكاء الطفلة، وأنه حاول أكثر من مرة أن يحمي وينقذ الطفلة، من يديها.

وكشف الوالد خلال التحقيقات، عن أن زوجته غير مؤهلة لتربية الطفلة، وعندما كانت رضيعة كانت لا ترضعها وتقسو عليها، وكانت تبيع علب لبن الطفلة، وأنها مريضة نفسيا.


واستمعت النيابة لأقوال الأم، والتي أفادت بأن نجلتها تعرضت للسقوط الفترة السابقة مما أدى إلى كسرها، وعن آثار الحروق بجسدها، قالت: إنها سقطت عليها مياه ساخنة، فيما أنكرت التهم الموجه إليها بتعذيب نجلتها.

وبدورها أمرت النيابة، باستدعاء عمة الطفلة "سجدة"، للاستماع لأقوالها، وتمهيدا للتكفل برعايتها وحضانتها، فيما أمرت في وقت سابق بتسليم الطفلة للجدة "والدة الأم"، لحين الانتهاء من التحقيقات.

وكشفت التحقيقات، عن أنه رواد مواقع التواصل الاجتماعي، نشروا صورا للطفلة للاستغاثة واللحاق بها من أيدي الأم عديمة الرحمة.

وألقت مباحث الجيزة القبض على ربة منزل لاتهامها بتعذيب ابنتها الرضيعة بمنطقة إمبابة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاهها.

وكانت البداية برصد ضباط مباحث قسم شرطة إمبابة انتشار عدد من الصور لطفلة تدعى "ساجدة" في العقد الأول من عمرها، بمواقع مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وبها عدة إصابات وآثار تعذيب، بالإضافة إلى كسر ساقها.

وأبلغ أحد جيران الطفلة رجال المباحث بقسم شرطة إمبابة، فتم ضبط والدتها، واأطرت النيابة للتحقيق.