قبيل حلوله.. هل يجوز الإفطار في رمضان بسبب كورونا؟
تنتظر الأمة الإسلامية، حلول شهر رمضان الكريم، خلال أيام، ولكن في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا القاتل حول العالم، اختلف الشعور، حيث يتسائل الجميع عن إجازة الإفطار ذلك العام، كإجراء احترازي للوقاية من الفيروس.
تساؤلات حول إجازة الإفطار
وتكثر التساؤلات في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا القاتل حول العالم، عن إمكانية الإفطار خلال شهر رمضان هذا العام، كإجراء احترازي للوقاية من فيروس كورونا القاتل.
رأي الأطباء الفيصل
وردا على تلك التساؤلات، أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على سؤال ما حُكم صيام شهر رمضان في حال رأى الأطباءُ ضرورة بقاء فم الصَّائم رطبًا طوال اليوم؛ كإجراء وقائيّ من العدوى بفيروس كرونا المُستجد (كوفيد – 19)؟.
وجاء الرد كالآتي: وإن كان الأمر سابقًا لأوانه؛ فإنه لا يجوز للمسلم أن يُفطِرَ رمضان إلَّا إذا قرَّر الأطباء وثبت علميًّا أن الصِّيام سيجعله عرضةً للإصابة والهلاك بفيروس كُورونا، وهو أمر لم يثبت علميًّا حتى هذه اللحظة.
وأشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى أن الإسلام حثنا على حِفَظِ النَّفس وصيانتها بكلِّ الطُّرق والسُّبل التي تدرأ عنها الهلاك، وتمنع عنها الضرر؛ ومن ذلك ما قعَّده الفقهاء من القواعد الوقائية في الشريعة الإسلامية بقاعدة (الدَّفع أقوى من الرَّفع).
حيث قرَّروا فيها بأنه إذا أمكن رفع الضَّرر قبل وقوعه وحدوثه؛ فهذا أَولى وأفضل من رفعه بعد الوقوع، فهذا من باب العلاج الوقائي؛ لأنَّه إن أمكن علاج الأمر ودفعه قبل حدوثه فهذا يُجَنِّب المجتمع الأضرار والكوارث التي من الممكن أن تحدث إذا لم نُسرع بمعالجة الأمور.
انتظار الثبات العلمي
وكثرت المعلومات حول تساؤلات إجازة الإفطار في رمضان، حيث أكد الدكتور مبروك عطية، أنه لو أتى رمضان ولم تكشف هذه الأزمة وقال الأطباء إنه من الخطورة أن يظل ريق الصائم جافا، وثبت علميا أن جفاف ريق الإنسان فيه خطورة وجب عليه الفطر في نهار رمضان.
وأوضح الدكتور عطيه، أن هناك نقطة في الفقه لم يذكرها الكثير من الشيوخ، منوها أن الصوم لو تسبب في تأجيل شفاء مريض يقدر على الصيام فهل أن يفطر ولا يصوم حتى يعجل بالشفاء أولا ثم يصوم بعد ذلك.
وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس المنصرم، مرض فيروس كورونا بـ"وباء عالمي"، مؤكدة على أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.
وكانت السلطات الصينية، قد أبلغت في يوم 31 ديسمبر الماضي، منظمة الصحة العالمية بتفشي الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس "كورونا" في مدينة ووهان.
ومنذ ذلك الحين انتقل الفيروس إلى العديد من الدول؛ وسجلت آلاف حالات الوفاة بسبب الفيروس في إيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية وفرنسا والولايات المتحدة والعراق، وغيرها من دول العالم.