النقد الدولي: 90 دولة تطلب مساعدات طارئة لمواجهة كورونا
قالت كريستينا جورجيفا رئيسة صندوق النقد الدولي، أمس، إن أكثر من 90 دولة طلبت مساعدات مالية طارئة من صندوق النقد الدولي مع دخول العالم أزمة اقتصادية غير مسبوقة بسبب تفشي وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19".
وأضافت رئيسة الصندوق الموجود مقره في العاصمة الأمريكية واشنطن في مؤتمر صحافي عبر تقنية الفيديو لمنظمة الصحة العالمية، أنه "لم يحدث في تاريخ صندوق النقد الدولي أن رأينا اقتصاد العالم يصاب بمثل هذه الحالة من الشلل".
وأكدت جورجيفا "نحن الآن في حالة ركود. إنه طريق أسوأ من الأزمة المالية العالمية"، مشيرة إلى أن الدول الصاعدة اقتصاديا والنامية هى الأشد تضررا من تداعيات أزمة كورونا، حيث خرج منها نحو 90 مليار دولار خلال الفترة الأخيرة. وأشارت إلى أن صندوق النقد سيستخدم مخصصات الطوارئ البالغة قيمتها تريليون دولار لمساعدة الاقتصادات الأشد معاناة بما في ذلك الدول الإفريقية، التي ستواجه الاختيار بين إطعام شعوبها أو مكافحة الفيروس. في سياق ذي صلة، ترك جمود الحياة العامة في أوروبا بسبب الخوف من تفشي فیروس كورونا، تأثیرا سلبیا في تسویق المنتجات الغذائیة، ولا سیما مع إغلاق الفنادق والمطاعم والمقاھي، بحسب تقریر صادر عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادیة لأوروبا. وأضاف التقریر أن ھذا الإغلاق انعكس سلبیا على تسویق الفواكه والخضراوات واللحوم والأسماك والمنتجات المجففة أیضا، مشیرا إلى أن الفلاحین والشركات ذات الصلة بتعبئة وإنتاج وتوزیع ھذه المنتجات یتضررون بشكل كبیر من ھذه الإجراءات.
ولا یتوقع التقریر تسویق ھذا الفائض من المنتجات في محال البیع بالتجزئة بسبب متطلبات الجودة واختلاف شریحة الأسعار، ولا سیما مع ھبوط أسعار الفاكھة والخضراوات لكثرة المعروض منھا والعزوف على الشراء.
وبحسب وكالة الأنباء "كونا"، لفت التقریر إلى أن وتیرة المبیعات والتسویق الضعیفة تلك ستؤدي إلى ضیاع محاصیل بعض الخضراوات والفاكھة التي لا یمكن تخزینھا لفترات طویلة أو استخدامھا في صناعات تحویلیة أخرى. وأشار في الوقت نفسه إلى أن التفكیر في تصدیر ھذا الفائض تقابله مشكلات مثل إغلاق الحدود وتراجع معدلات الشحن التجاري جوا وبحرا. ولفت إلى مشكلة عدم توفیر العمالة الزراعیة الموسمیة بسبب إغلاق الحدود وقرارات حظر استقدام العمالة الأجنبیة خشیة نقل الفیروس ستعرض أیضا محاصیل الخضراوات والفاكھة التي من المفترض أن یبدأ حصادھا في الأسابیع المقبلة وھو ما سیؤدي إلى خسائر فادحة للمزارعین.