مبادرة "سليم العوا" تفتح عليه أبواب جهنم ..ورفعت السعيد: لن يعود خائن ليحكم مصر

مبادرة سليم العوا
مبادرة "سليم العوا" تفتح عليه أبواب جهنم ..ورفعت السعيد: لن

العوضى : خصمت من رصيده الكثير وعودة مرسى مستحيلة

السعيد : لن يعود خائن ليحكم مصر

السعدنى : المبادرات لن تجدى فى شئ وعلى الإخوان البدء فى المصالحة وإلا العزل فى إنتظارهم


كتبت : زكية هداية

أكد عدد من السياسيين أن مبادرة الدكتور محمد سليم العوا بشأن تفويض صلاحيات الرئيس المؤقت عدلى منصور لرئيس الوزراء وإجراء انتخابات رئاسية بعد 90 يوم تؤكد أن الإخوان المسلمين يعيشون فى عالم إفتراضى آخر ، مضيفين أن الدكتور العوا يريد أن يحصل على مكان مع الإدارة الجديدة للبلاد وأن يظل تحت أضواء الكاميرا ولهذا اقترح هذه المبادرة الغير مناسبة بالمرة .


حيث : قال طارق العوضى أمين اللجنة التشريعية بالحزب المصرى الديمقراطى الإجتماعى ونائب مجلس الشعب السابق أن الدكتور محمد العوا يبحث عن دور بعد خروجه من المشهدالسياسى واختفاء الكاميرات من حوله فهو الآن لا وجود له فى المرحلة الحالية ويريد حصد أى مكسب والحصول على دور سياسى ونصيب من التورتة الحالية ولهذا قام بطرح هذه المبادرة .

وأضاف العوضى أن الدكتور العوا كان يلقى تقدير من مواطنيين كثيرين بل وتأييدهم لهم وكنت أؤيده فى كثير من الآراء بحكم كونه مفكر قانونى فى وقت ما وحينما كان مرشحا للإنتخابات الرئاسية هناك من أعطونه أصواتهم وحصل على نسبة من أصوات الناخبين ولكنه أخطا كثيرا بعد موافقته على الإعلان الدستورى المكمل الذى أصدره الرئيس المخلوع محمد مرسى ولم يعارضه العوا فى أر قرار اتخذه بل كان من أشد المؤيدين لكل قرارات الرئيس المعزول مرسى رغم معرفته مدى تأثيرها السلبى على كل الأصعدة السياسية والإقتصادية والإجتماعية ولذلك ليس من حقه الآن طرح مبادرات أو المشاركة فى المشهد السياسى وهو دخل فى عباءة الإخوان المسلمين وأراد أن يمسك العصاة من النصف بإرضاء كل الأطراف والإحتفاظ بكل قواعد اللعبة السياسية ولهذا فحرق نفسه وشعبيته وخسر الكثيرممن كانوا يؤيدونه ويثقون فى آرائه . .

وليس من البديهى أن يقوم العوا بطرح مبادرة توافق مع الإخوان المسلمين تتضمن تفويض رئيس الوزراء بصلاحيات الرئيس وإجراء إنتخابات رئاسية بعد 90 يوم بعدما تم عزل الرئيس السابق محمد مرسى بإرادة شعبية وبجماهير غفيرة نزلت الشارع ونظمت أكبر مظاهرة فى تاريخ البشرية دخلت مصر على إثرها موسوعة جينس للأرقام القياسية .

واتفق معه فى الرأى الدكتور رفعت السعيد القيادى بحزب التجمع حيث أكد أن مبادرة الدكتور محمد سليم العوا لا أساس لها ومجرد كلام فارغ لا يصح أن يصدر عن رجل فى حجم الدكتور محمد سليم العوا فهو رجل قانون قبل كل شئ ويعلم جيدا أن هناك من مواد الدستور المعيب الذى صنعه مرسى وإخوانه بل والدساتير العالمية أن إرادة الشعوب تسير رغم أنف الحاكم وإن نزل مليون شخص محتجين على سياسات الرئيس فعليه تقديم إستقالته .

وأكد السعيد أن الجيش ووزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسى لم يطيحان بمرسى وكل ماحدث أنه استجاب لإرادة الشعب التى رفضته وبالتالى ليس من حقه العودة لرئاسة الجمهورية وعلى مرسى أولا أن يقوم بتوفيق اوضاعه مع القضاء فهو متهم بالتخابر والتجسس وتم حبسه 15 يوم على ذمة التحقيق فكيف يعود خائن لحكم بلد بحجم مصر .

وأشار السعيد إلا أن مبادرة العوا جاءت فى وقت متأخر وخصمت من رصيده كثيرا فالشعب قال كلمته ولفظ حكم الإخوان المسلمين للأبد ولا يريد حتى التصالح معهم وعودتهم للحكم .

وأضاف السعيد أن أفضل مافى ثورة 30 يونيو أنها كشفت كل الأقنعة وأظهرت الخلايا النائمة للإخوان المسلمين واتضح أن العوا كان بديلا عن الإخوان المسلمين فى انتخابات الرئاسة السابقة وهذا ما قلته سابقا وحذرت الناس من انتخاب العوا على أساسة .

وأشار السعيد إلى أن مبادرة العوا التى تنص على تفويض رئيس الوزراء بصلاحيات الرئيس وإجراء انتخابات رئاسية بعد 90 يوما كان من الممكن طرحها منذ 3 أشهر قبل تأجج الصراع بين مرسى وجماعة الإخوان المسلمين والشعب من الناحية الأخرى .

وشدد السعيد على أن الإخوان المسلمين يلفظون أنفاسهم الأخيرة ويخافون من ردة فعل الجيش الذى يؤيده الشعب خاصة بعد فشل محاولاتهم للإيقاع بين الجيش والشعب أو قادة الجيش وبعضهم البعض والمصريين الآن لا يريدون تصالح مع الإخوان المسلمين ولا يستطيع أحد إجبار الشعب على شئ يرفضه بل الآن هناك مساعى حثيثة للقبض على قيادات الجماعة المتهمين فى قضايا قتل والتحريض بالقتل ضد المتظاهرين .

وفى نفس السياق قال الدكتور محمد السعدنى أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية أن الوقت الحالى لا يحتمل مثل هذه المهاترات من عقد مبادرات وغيرها وهذه المبادرة تأخرت 3 أشهر والإخوان المسلمين الآن فى موقف لا يحسدون عليه وعليهم البدء فى المصالحة الوطنية مع كل القوى السياسية وإلا سيواجهون الحظر والعزل مستقبلا فمرسى لن يعود مجددا مهما عملوا من مبادرات أو تفجيرات.