أول تصريحات رسمية من مكتشفي علاج كورونا: نسعى لإنقاذ مصر
أصدر سالم الفقي، المتحدث باسم الفريق البحثي صاحب أول مشروع مصري لاكتشاف علاج فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، أول بيان رسمي للفريق، منذ انفراد "الفجر" بنشر تفاصيل مشروعهم.
وقال "سالم": إن الاكتشاف مثل كل جديد هناك من يقبله ويؤيده (وهم في حالتنا كثرة ومنهم مسؤولون كبار وعلماء) وهناك من يرفضه ويقاومه ويحاربه (وهم في حالتنا قلة)، مضيفاك "ونحن نشكر من أيد وتقبل وتفهم، ونقول لمن يرفض تمهل فلعل الأيام تأتي بما يغير رأيك، أو يكون في ما نقوله إنقاذا لحياتك أنت شخصيا فلا ترفض ما ربما تحتاجه يوما ليكون سببا يحفظ حياتك".
توضيح مهم
وتابع: "ربما كان رفض البعض كما (وصلنا) أنهم فهموا أننا طرحنا علاجا يمكن استخدامه غدا ويتاح غدا في الصيديليات والمستشفيات، وأجدني أمام توضيح مهم بخصوص مراحل الوصول إلى علاج مستخدم آمن وفعال لكي يفهم غير المتخصصين، فللوصول إلى مرحلة العلاج يجب أن يمر بأربع مراحل وفقا للبروتوكولات العلمية المعمول بها والمتفق عليها دوليا، وهناك اثنان من المراحل الأربعة تجري في المعمل ولا وجود لتجارب على البشر سواء أصحاء او مرضى".
وكشف عن المرحلة الأولى وهي التجربة على الخلايا وهي المرحلة التي لا يمكن الانتقال لما بعدها إلا لو أثبتت المواد المختبرة فاعلية وأمان والا لما انتقل الباحث أو الفريق البحثي إلى المرحلة التالية وهي التجربة على الحيوان، وأيضا يتم اختبار الفاعلية والأمان على الحيوان، وبعد الحصول على نتائج الفاعلية والأمان المرضية في المرحلتين السابقتين يتم الانتقال إلى المرحلة التجربة على البشر المتطوعين أصحاء ومرضى.
وتابع المتحدث باسم الفريق البحثي: "أما ما تم نقله عنا في بعض وسائل الإعلام أننا اكتشفنا (علاج) فإننا قلنا إننا أمام (علاج مقترح) وقد تم استخدام مصطلح (علاج مقترح) في تصريحاتنا التالية لوسائل إعلامية أخرى، وقد اخرجت بعض وسائل الإعلام تصريحاتنا عن سياقها ربما لعدم فهم الفرق بين العلاج والعلاج المقترح أو ربما لبث الأمل في نفوس الناس أو لسهو أو لخطأ بشري وارد، ويتم حاليا استكمال باقي المراحل البحثية وفقا للبروتوكولات العلمية المعمول بها دوليا للوصول إلى مرحلة طرح العلاج للاستخدام الآمن للبشر".
تحرك سريع من الفريق
وفي ظل وجود وباء مفاجئ للبشرية تواجهه وهي مجردة من أي سلاح أو شبه سلاح تواجهه به وعدم توفر الفيروس الحي للعمل عليه، فقال "الفقي": صار وضعنا في منتهى الاستثنائية، وفرض علينا تحركا سريعا لاستكمال المراحل البحثية وفقا للبروتوكلات الدولية للوصول في أقرب وقت إلى مرحلة العلاج القابل للاستخدام مع عدم التفريط في معايير الأمان أو الفاعلية، مضيفًا: "ومع وجود عائلة كورونا الفيروسية ضمن العائلات الفيروسية التي تقع ضمن عناصر الحماية التي طلبنا حمايتها في براءة اختراعنا الثانية أي منذ 2018".
واستكمل: "أمام ذلك وجدنا أنفسنا أمام أمل يمكن أن ينقذ البشرية ولكن لا يتوفر الفيروس الحي وأمام الوضع القاهر قامت د. نهى حسن حبشي ود. مروة محمد بالعمل باستخدام الاختبارات بطريقة المعلوماتية الحيوية Bioinformatics حتى لا نعرض سمعتنا للقيل والقال وقد أتت النتائج رائعة من ناحية عنصر الفاعلية كعلاج مضاد لفيروس كورونا علما أن عنصر الأمان متوافر وفقا للعمل على تلك المواد كعلاج لفيروس سي وفيروس بي، مع ملاحظة أن المواد الفعالة موضوع حديثنا هي ثاابتة التاثير على الفيروس الكبدي سي والفيروس الكبدي بي وتم تجربتهما على الفيروس الحي سي والفيروس بي الحي ولها تأثير على فيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة الإيدز وأن العالم كله يستعمل حاليا أدوية الفيروس سي والإيدز في علاج فيروس كورونا".
واستطرد": "وهو ما يعني أننا نضع الإنسانية كلها على بعد خطوتين من امتلاك سلاح تواجه به العدو الخفي الذي لا يرحم الذي لا تملك له سلاحا أو حتى شبه سلاح فهل كان الصمت أفضل؟، كنا نعلم أننا سنواجه بحرب من المتفعين ومن بعض ذوي الأهداف النبيلة ظنا منهم أنهم يحمون الناس أو أننا نطلب مال او شهرة وهو ما كان سببا في أننا لم نخرج طوال سنوات سابقة للحديث إعلاميا عن أبحاثنا لأننا نعلم الخطورة الفعلية من فعل ذلك وإن كنا استجبنا لمحاولات فردية لمساعدتنا حتى لا نتهم بكتم العلم واقتنعنا في النهاية أننا لا نكتم علما طالما أنه يتم نشر الأبحاث في مجلات علمية وهي أعلى درجات المصداقية العلمية".
صراع حقيقي
وقال المتحدث باسم الفريق: "كنا فعليا أمام صراع حقيقي لو أقدمنا على الخطوة التي منعنا أنفسنا منها سنوات سابقة تتضح من تواريخ طلبات تقديم براءات الاختراع وتواريخ النشر العلمي، ولكن نظرا لهول التأثير المدمر لجائحة انتشار الوباء دفعتنا إلى ارتكاب الفعل المحرم باختيارنا منذ سنوات"، فإن كانت البشرية كلها ترفض عطاءنا فببساطة اعتبروا أننا لم نقول شيئا وأننا ما زلنا فيما فرضناه على نفسنا سنوات طويلة ولم نكن ننوي الخروج منه باختيارنا أبدا وإن كنا نتجاوب مع كل من أبدى استعداده للمساعدة، علما أننا لم نطلب أي مقابل نظير منح حق الاستخدام في مصر على الإطلاق رغم أن حقوق الملكية الفكرية ملكية مثبتة لنا بمستندات رسمية لا يمكن الطعن فيها بأي حال".
وشدد على أنهم لم يطلبوا شهرة لأنهم يريدون العيش في هدوء بلا صخب، مضيفا: "فمن يرفض منحتنا ليعلن رفضها ومن يرفض الانتفاع بنتائج عملنا الذي انفقنا عليه كل ما نملك ليعلن الآن أنه لا يريد الانتفاع به لو اصيب بالفيروس ونحن نتمنى الشفاء لكل مريض والصحة لكل معافى، ونحن قدمنا كل الأدلة العلمية المنشورة المعترف بها دوليا والثابتة علميا ولم نقدم كلام إنشائي بل نتائج منشورة في مجلات علمية راقية لا تنشر إلا ما تأكد علميا وتم تحكيمه بمعرفة علماء يشار إليهم بالبنان في العالم كله".
إنقاذ الوطن
وأردوف "الفقي": "فإن أردتم الانتفاع بها فهي متاحة مجانا للاستخدام داخل مصر فقط وإن رفضتم فاعتبروا أننا لم نظهر ولم نعلن عن أي شي، يا سادة من السهل جدا أن اتصرف كمالك فيما أملك وهي حقوق الملكية الفكرية وأن أسحب عرضي السابق لاستريح من صداع وجدت نفسي فجأة أصارعه لا لشيء إلا إني أردت إنقاذ وطني الذي اعشقه من كارثة تهدد اهله، علما أن عرضنا ما زال قائما حتى اللحظة ليتنفع أهلنا في وطننا الحبيب بنتائج الابحاث الخاصة بفريقنا البحثي، ولم نخرج لنعلن عن الأبحاث السابقة إعلاميا وكنا نقول إننا لا نكتم علما طالما أننا ننشر في مجلات علمية وستنتفع بها الإنسانية يوما ما ربما نكون نحن تحت التراب".
واختتم: "مرفق سكرين للنشر على الوايبو لبراءة اختراعنا الأولى وسكرينة للنشر في مجلة علمية للورقة البحثية الثانية من برءاة اختراعنا الأولى وهي الخاصة بفاعلية المواد الفعالة ضد فيروس سي وفيروس بي وطلب التسجيل الدولي لبراءة اختراعنا الثانية وتقرير البحث الدولي لبراءة اختراعنا الأولى بمنحنا الأولوية لـ11 عنصر طلبنا حمايتها، وكلمتي الأخيرة تمهلوا تمهلوا تمهلوا".