"أقباط من أجل الوطن": المجمع المُقدس إنحاز للوطن في قراراته
قال كريم كمال، الكاتب والباحث في الشأن السياسي والقبطي، ورئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، إن قرارات لجنة سكرتارية المجمع المُقدس للكنيسه القبطية الأرثوذكسية، والتي انعقدت اليوم الخميس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المٌرقسية، تؤكد إنحيازها للوطن.
وأضاف "كمال" في تصريح إلى بوابة الفجر، أن رغم الأهمية الروحية لأسبوع الألآم والذي قال عنه قداسة البابا الراحل شنودة الثالث بإنه اقدس أيام السنة.
وتابع قائلًا: أنها قد تكون المره الأولى في التاريخ التي تغلق فيها الكنائس علي مستوي العالم في أسبوع الآلام وعيد القيامة المجيد، لافتًا إلى أن قرارات قادة الكنائس قد تنوعت بين الإغلاق التام مثل الكنيسة القبطية الارثوذكسية وبين قصر صلوات أسبوع الآلام وعيد القيامة المجيد علي رجال الاكليروس من أساقفة وكهنة مثل بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، وكنائس الفاتيكان وبطريركية عموم روسيا.
وأكد كريم كمال أن قرار الكنيسة القبطية بالتبرع لصندوق تحيا مصر بمبلغ ثلاثة مليون جنيه قرار وطني حكيم.
وطالب الكاتب والباحث في الشأن السياسي والقبطي، ورئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، العديد من المطرانيات التبرع بالملابس الطبية من خلال المشاغل الموجودة في المطرانيات المختلفة، حيث وافق إجتماع سكرتارية المجمع المُنعقد اليوم برئاسه قداسه البابا تواضروس علي ذلك.
وقال كريم كمال أن الشعب القبطي يتفهم تلك القرارات لأنها في صالح الوطن والشعب من أجل السيطرة على انتشار وباء فيروس كورونا المٌستجد.
كان المجمع المقدس، قد استقر في اجتماعه، اليوم الخميس، على استمرار تعليق الصلوات الطقسية بما فيها أسبوع الآلام، بالإضافة إلى تأجيل عمل زيت الميرون المقدس والذي كان من المقرر عمله في أبريل الجاري.
كما تقرر تأجيل عمل الأكاليل، مع اقتصار الجنازات على أسرة المتوفى فقط، واستمرار متابعة نشاط الكهنة الرعوي من خلال السوشيال ميديا، مع تقديم الكنيسة لتبرع قدره 3 ملايين جنيه لصندوق تحيا مصر للمساهمة في شراء أجهزة التنفس الصناعي، وتوجيه مشاغل الكنائس لعمل الملابس الطبية ومستلزماتها، وتوجيه الكنائس القادرة بالمساعدة في توفير المطهرات.