كورونا يلقي بظلاله على الاقتصاد.. وأزمة جديدة تهدد صناعة التعبئة والتغليف
أزمة جديدة تلوح فى الأفق مع تفشي فيروس كورونا الذي يجتاح معظم دول العالم وسط ارتفاع عدد الإصابات وحالات الوفاة يومياً جراء انتشار الفيروس القاتل، والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها معظم الدول ومنها وقف الاستيراد من بعض الدول، ووقف رحلات الطيران وإغلاق الحدود، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار معظم الخامات عالمياً ومن ضمنها خامات التعبئة والتغليف.
ومن جهتها وجهت غرفة الطباعة والتغليف نداء ورجاء للشركات أعضاء الغرفة لعدم رفع أسعار منتجاتهم بعد ارتفاع أسعار الخامات عالمياً وهو ما سيؤثر على أسعار السلع الغذائية والدوائية والمنظفات حيث تدخل مواد التعبئة والتغليف كعنصر أساسي في كافة تلك الصناعات وهو ما ينذر برفع أسعارها في ظل ازمة تفشي فيروس كورونا (كوفيد 19 ) الذي يجتاح مصر والعالم.
وقالت الغرفة فيما اسمته نداء ورجاء وليس مطالبة رسمية أو قرار: "نظراً لتلقي الغرفة العديد من الشكاوى وبالأخص من السادة مصنعي الصناعات الغذائية والدوائية والمنظفات التي يحتاجها السوق المصري في هذه الفترة الحساسة من تاريخ مصر والعالم بزيادة أسعار توريد مواد التعبئة والتغليف، تهيب الغرفة بأعضائها من مصنعي مواد التعبئة والتغليف وليس لديها أي شك في مدى وطنيتهم وإخلاصهم وحبهم لوطننا الحبيب مصر في مراعاة هذا الظرف الإستثنائي الحالي والذي تمر به مصر والعالم أجمع في عدم زيادة أسعار توريد هذه المواد وبالأخص للصناعات المذكورة أعلاه".
وأوضحت الغرفة أن الدولة اتخذت العديد من الإجراءات العاجلة بهدف دعم الصناعة الوطنية في هذه المحنة مثل:
• إجراءات البنك المركزي في (تخفيض سعر الفائدة – فترة سماح لسداد أقساط القروض...إلخ)
• الإجراءات الخاصة بأسعار الطاقة للصناعة (كهرباء – غاز – إلخ)
والكثير من الإجراءات التي اتخذت وسوف تتخذ في الفترة القادمة وذلك بغرض أساسي وهو تقليل تكاليف الإنتاج واستمرار عجلة الإنتاح وإحلال المنتج المحلي محل المستورد.
وتابعت الغرفة مخاطبة أعضائها: " تعلمون أن أي زيادة في أسعار مواد التعبئة والتغليف سوف تؤدي بالتبعية إلى زيادة المنتج النهائي وهو مالا نتمناه لأنه سوف يؤدي إلى زيادة العبء على المستهلك".
وتهيب الغرفة من دافع حسها الوطني أيضاً بالتجار ومصنعي ومستوردي الخامات ومصانع الورق المستخدمة في صناعة مواد التعبئة والتغليف والكرتون التكاتف مع مطالب الغرفة والمصنعين في عدم زيادة الأسعار وأن نعمل جميعاً يد واحدة من أجل دعم الصناعة الوطنية وحتى لا يزيد العبء على المواطن المصري حتى نمر بهذه المحنة بسلام وحرصاً على استمرار عجلة الإنتاج دون توقف ودون عبء إضافي على المستهلك.
وقالت غرفة التعبئة والتغليف باتحاد الصناعات، إن هذه المحنة الإلهية هي إختبار حقيقي لمدى صلابة ومتانة المواطن المصري ووقوفه بجانب دولته وأجهزتها حتى نعبرها بسلام ونحولها إلى منحة إن شاء الله.
حفظ الله مصر برجال صناعتها الوطنية الشرفاء من كل سوء ومن كل مكروه وحفظكم الله.
في ذات السياق أكد أحمد جابر رئيس غرفة الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات، على أن هذه المطالبة جاءت بعدما لاحظت الغرفة بوادر في ارتفاع أسعار مواد التعبئة والتغليف بدون أسباب مبررة.
وقال رئيس غرفة الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات لـ" الفجر"، " إن الأسعار ارتفعت حاليًا بنحو 5% إلى 6%، ونتوقع زيادتها خلال الفترة المقبلة"، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي أسباب تدفع لارتفاع اسعار مواد التعبئة والتغليف.
وأضاف، "المواد الخام متوفره للمصنعون، ولكن المصنعون حاولو استغلال ارتفاع الطلب على المنتج المحلي من مواد التعبئة والتغليف لرفع الأسعار بعد إيقاف الاستيراد من الخارج".