إيطاليا تسجل أول حالات الشفاء من كورونا عبر علاج البلازما
كشفت مصادر صحية إيطالية عن تسجيل أول حالات شفاء بين المصابين بعدوى فيروس كورونا المستجد "COVID-19" عن طريق استخدام بلازما دم محملة بالأجسام المضادة لأشخاص تعافوا من الوباء.
وأفادت وكالة "آكي" الإيطالية، اليوم الخميس، بأن تجربة علاج البلازما تمت في مستشفى سان ماتيو التعليمي بمدينة بافيا، جنوب ميلانو بإقليم لومبارديا، التي تعتبر المنطقة الأكثر تضررا من فيروس كورونا في إيطاليا.
وأوضحت أن اثنين من الأطباء (زوج وزوجته) كانا من أول المتبرعين بالدم، وكانا ضمن أول المصابين بفيروس كورونا في محافظة بافيا.
ويذكر أن أعلنت إيطاليا، أمس الأربعاء، تسجيل 727 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد، وقالت إن إجمالي حالات الإصابة في البلاد ارتفع إلى أكثر من 110 آلاف.
من جانبها، قالت وكالة الحماية المدنية في إيطاليا، إن حصيلة حالات الوفاة وصلت إلى 13155 حالة.
ووصل العدد الإجمالي لحالات الإصابة، وبينها حالات التعافي والوفاة، إلى 110574، بزيادة يومية بلغت 4.5%، مقارنة بزيادة 4%، الثلاثاء.
وقالت السلطات الصحية الإيطالية إن العدوى وصلت إلى "مستوي مرتفع ثابت" مؤكدة الحاجة إلى مزيد من الجهود لخفض مستواها.
ودعا رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي ألمانيا، الأربعاء، إلى ضمان تضامن أوروبي واسع من أجل تجاوز ما وصفه بـ"تسونامي" ناجم عن تفشي وباء كورونا المستحد (كوفيد-19).
وقال كونتي في مقال سينشر، غدا الخميس، في أسبوعية "دي تسايت" الألمانية: "إذا كنا اتحادا، فإنّه حان وقت إثبات ذلك، نحتاج إلى استراتيجية للنهوض الاقتصادي، ويتعيّن على كل الدول الأوروبية الآن المساهمة".
وأضاف: "ينبغي أن ينعكس التضامن بين الدول الأوروبية في خطة مشتركة تضمن، عبر شفافية ودقة كل المشاركين، ألا نصل إلى اتحاد غير متماسك".
وتعد إيطاليا وإسبانيا الأكثر تضررا من وباء (كوفيد-19) وترغبان في أن يأتي الاتحاد الأوروبي بدعم مالي كبير من أجل تجاوز التداعيات الصحية والاقتصادية والاجتماعية للأزمة.