البابا تواضروس: يجب أن يتحلى الصائم بقلب طاهر ونفس مستنيرة
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عبر صفحة المتحدث الإعلامى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية إن الصوم الكبير لا بد أن يكون بقلب طاهر وشفتين نقيتين ونفس مستنيرة.
وأوضح أنه لابد أن يتحلى صائم الصوم الكبير أيضًا بوجه غير مخز وإيمان بلا رياء ونية نقية ورجاء ثابت وصبر كامل.
كما قال البابا تواضروس الثاني، فى ذكرى تجلى السيدة العذراء بكنيسة الزيتون، أن البلاد كانت في حال يرثي لها عقب النكسة في عام 1967 لكن الله لا يتركها أبدا، بل أراد أن يعزى كل المصريين. فبعد النكسة بأقل من سنة ظهرت العذراء مريم فوق قباب كنيستها بالزيتون.
وأوضح أن الكنيسة القبطية بالزيتون تحتفل، اليوم الخميس الموافق 2 أبريل، بتذكار تجلي السيدة العذراء مريم، في كنيستها بالزيتون عام 1968.
وتعود قصة تجلى العذراء إلى مساء يوم الثلاثاء 2 أبريل عام 1968، حيث تجلت العذراء مريم في مناظر روحية نورانية على قباب كنيستها بالزيتون، مما أدى إلى تجمهر الألوف لرؤية التجلي من كل بقاع مصر، ونشر ما حدث بالإعلام المصري، وعرف هذا الحدث بـ"تجلي العذراء".
وكان أحد رواة تفاصيل التجلي القمص قسطنطين موسى كاهن الكنيسة آنذاك الذي قال: "رأيتها بالقبة الشرقية البحرية من الداخل في صورة نصفية بلون برتقالى، ثم شاهدتها في ليال متوالية بالقبة المذكورة وبين القباب على السطح وبالحجم الطبيعى متحركة ومنحنية تبارك الشعب الذي كانت تجمعاته تقدر بعشرات الألوف".
وعقب تجلي ظهور السيدة العذراء أصبح زوار الكنيسة بالآلاف بعد ما كان يقدر عدد المصليين بالكنيسة حوالى 20 أسرة، لذا حصلت على المساحة المقابلة لها وتم بناء كاتدرائية كبيرة أمام الكنيسة القديمة.
وأعلن البابا تواضروس الثاني في عام 2016 أثناء ترأسه صلاة العشية لتجليس أسقفين ورسامة 3 آخرين بأمريكا، في كنيسة العذراء الزيتون، عن تحويلها لمقر بابوي.
وتعد كاتدرائية كنيسة العذراء الزيتون ثانى أكبر كاتدرائية من حيث المساحة بعد الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حاليًا، وتعتبر رقم 3 بعد كاتدرائية العاصمة الإدارية، وقد وضع حجر الأساس للكاتدرائية الجديدة بالزيتون البابا الراحل شنودة الثالث في يوم الخميس 25 مارس 1976م، وتحتوي الكاتدرائية على مستشفى ومبان للخدمات ودور للمسنين والمغتربين.