في ذكرى نياحته.. مالا تعرفه عن يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان السابق
15 عاما على رحيل البابا يوحنا بولس الثاني، الذي ترك بصمة لا تمحى في الكنيسة والمجتمع، هكذا كان يصفه البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، خليفته البابا يوحنا بولس الثاني، بابا الكنيسة الكاثوليكية الـ264، وتولى الكنيسة منذ 16 أكتوبر 1978، وحتى وفاته في 2 أبريل 2005.
نبذة عن حياته
ولد كارول جوزيف فوتيلا بإحدى القرى القريبة من كراكوف البولندية في 18 مايو 1920، وسلك طريق الكهنوت عام 1946 وأصبح أسقفا عام 1958 ثم كاردينالًا عام 1967.
انتخب "فوتيلا" في 16 أكتوبر 1978 كبابا للفاتيكان، وحمل اسم يوحنا بولس الثاني، ليصبح أول بولندي وأول بابا غير إيطالي يتولى المنصب منذ أكثر من 450 عاما.
إنجازاته وأعماله
ساهم في تأسيس نقابة تضامن، وهي أول نقابة عمالية مستقلة في الكتلة السوفيتية، وجاء ذلك بعد زيارته الي بلدته بولندا في 2 يونيو عام 1972، وشارك في 129 جولة شملت ألمانيا في 15 نوفمبر 1980 ، تهدف الي إعادة تقييم زعيم الإصلاح البروتستانتي مارتن لوثر.
لعب دورا مهما في إسقاط النظام الشيوعي في بولندا، وكذلك في عدد من دول أوروبا الشرقية، حيث أصدر أول رسالة بابوية في مايو 1991، بشأن قضايا اجتماعية منذ انهيار الشيوعية في أوروبا، واستنكر استغلال الفقراء، وفي ديسمبر 1989 استقبل الرئيس السوفيتي ميخائيل جورباتشوف في الفاتيكان في أول اجتماع يجمع بين بابا للفاتيكان ورئيس للكرملين.
كما كانت الأراضي المقدسة تحت أنظار البابا؛ فالتقى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في الفاتيكان في سبتمبر 1982، وفي مارس 2000 قام بأول زيارة للأراضي المقدسة، وفي 6 مارس 2001، أصبح أول بابا للفاتيكان يزور ويصلى في مسجد؛ حيث زار مسجدا في العاصمة السورية دمشق.
وبدأ بإقامة علاقات جديدة بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية الشرقية والكنيسة الأنغليكانية، إلى جانب الديانة اليهودية والإسلامية، وشدد على منع وسائل منع الحمل الاصطناعي والإجهاض والموت الرحيم وسيامة النساء ككهنة، كما أُعلنت خلال حبرتيه قداسة 483 شخصًا وفق العقائد الكاثوليكية وطوباوية 1340 أخرى.
اغتياله
تعرض البابا لأطلاق نيران على يد محمد على أغا التركي اليميني، وأصيب بإصابات خطيرة في 1982 بميدان ساحة القديس بطرس، وقد زار البابا يوحنا بولس الثاني أغا في السجن، وتكلم معه لمدة عشرين دقيقة، وقال يوحنا بولس الثاني: "ما تحدثنا عنه يجب أن يبقى سرًا بيني وبينه، تحدثت معه باعتباره شقيقًا، وقد عفوت له ولي كامل الثقة في ذلك".
وفي 12 مايو 1982، تعرض لحادث أخر فى ساحة القديس بطرس أيضا، حيث طعن علي يد خوان ماريا فيرناندز، من رهبنة القديس بيوس العاشر، إلا لم ينجح إصابة البابا، ورغم أن سكرتير البابا الكاردينال ستانيسلو قال إن البابا أصيب لكنه تمكن من إخفاء الجرح غير المهدد للحياة.
وفاته
توفي عن عمر 84 عاما بعد صراع مع المرض، ويعتبر من أقوى الشخصيات في القرن العشرين.