اليوم.. الكنيسة تحُيي الذكرى الـ52 لظهور العذراء في الزيتون
تُحيي الكنيسة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، الذكرى الـ52 لظهور طيف نوراني للقديسة العذراء مريم فوق قباب كنيستها في منطقة الزيتون.
وكان أول ظهور طيف نوراني للعذراء في ليلة يوم الثلاثاء 2 أبريل سنة 1968 الموافق 24 برمهات سنة 1684، ثم توالى ظهور السيدة العذراء مريم فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التى باسمها بشارع طومانباى بحى الزيتون بالقاهرة.
الكنيسة تروي قصة الظهور
وأصدر المجمع المٌقدس، برئاسة البابا الراحل كيرلس السادس -آنذاك- بيانًا قال فيه: كان هذا الظهور في ليال مختلفة كثيرة لم تنته بعد، بأشكال مختلفة فأحيانا بالجسم الكامل وأحيانا بنصفه العلوي، يحيط بها هالة من النور المتلألئ، وتارة من فتحات القباب بسطح الكنيسة وأخرى خارج القباب، وكانت تتحرك وتتمشى فوقها وتنحني أمام الصليب العلوي فيضئ بنور باهر، وتواجه المشاهدين وتباركهم بيديها وإيماءات رأسها المقدس، كما ظهرت أحيانا بشكل جسم كما من سحاب ناصع أو بشكل نور يسبقه انطلاق أشكال روحانية كالحمام شديد السرعة.
وأضاف بيان المقر الباباوي، أن الظهور كان يستمر لفترة زمنية طويلة وصلت أحيانًا إلى ساعتين وربع كما في فجر الثلاثاء 30 أبريل سنة 1968 الموافق 22 برمودة سنة 1684 حين استمر شكلها الكامل المتلألئ من الساعة الثانية والدقيقة الخامسة والأربعين الى الساعة الخامسة صباحًا.
ولفت بيان المجمع المقدس إللى أن هذا الظهور قد شاهده آلاف عديدة من المواطنين من مختلف الأديان والمذاهب ومن الأجانب، ومن طوائف رجال الدين والعلم والمهن وسائر الفئات، الذين قرروا بكل بكل يقين رؤيتهم لها، مؤكدًا أن الأعداد الغفيرة كانت تتفق في وصف المنظر الواحد بشكله وموقعه وزمانه بشهادات إجماعية تجعل ظهور السيدة العذراء أم النور في هذه المنطقة ظهورا متميزا في طابعه، مرتقيا فى مستواه عن الحاجة الى بيان أو تأكيد.
وأوضح أن هذا الظهور قد صاحب أمران مهمان: الأول انتعاش روح الإيمان بالله والعالم الآخر والقديسين وإشراق نور المعرفة الله على كثيرين كانوا بعيدين عنه، ما أدى إلى توبة الكثيرين وتغير حياتهم. والثاني حدوث آيات باهرة من الشفاء المعجزي لكثيرين ثبت علميا وبالشهادات الجماعية.
وأضاف: قام المقر البابوي بجمع المعلومات عن كل ما سبق بواسطة أفراد ولجان من رجال الكهنوت الذين تقصوا الحقيقة، وعاينوا بأنفسهم هذا الظهور، وأثبتوا ذلك في تقاريرهم التى رفعوها إلى قداسة البابا الأنبا كيرلس السادس.
وأكد أن المقر البابوي يقرر بملء الإيمان، وعظيم الفرح، وبالشكر الانسحاقي أمام العزة الإلهية بأن السيدة العذراء أم النور قد ظهرت بأشكال واضحة ثابتة في ليالِ كثيرة مُختلفة،لفترات مُتفاوتة وصلت فى بعضها لأكثر من ساعتين دون انقطاع، ابتدًاء من مساء الثلاثاء 2 أبريل سنة 1968 الموافق 24 برمهات سنة 1684 حتى الآن، بكنيسة السيدة العذراء القبطية الأرثوذكسية بشارع طومانباى بحي الزيتون في طريق المطرية بالقاهرة، موضحًا أن هذا الطريق الثابت تاريخيًا بأن العائلة المُقدسة قد إجتازته في تنقلاتها خلال إقامتها بمصر.
واختتم بيان الكنيسة قائلأ: جعل الله هذه البركة رمز سلام للعالم، ويمن لوطننا العزيز، وشعبنا المبارك الذى سبق الوحى فنطق عنه.
الآلاف من المصريين على أعتاب الكنيسة:
وعقب تجلي ظهور السيدة العذراء أصبح زوار الكنيسة بالآلاف بعد ما كان يقدر عدد المصليين بالكنيسة حوالى 20 أسرة، لذا حصلت على المساحة المقابلة لها وتم بناء كاتدرائية كبيرة أمام الكنيسة القديمة.
أكبر ثالث كاتدرائية في مصر:
وأعلن البابا تواضروس الثاني في عام 2016 أثناء ترأسه صلاة العشية لتجليس أسقفين ورسامة 3 آخرين بأمريكا، في كنيسة العذراء الزيتون، عن تحويلها لمقر بابوي.
وتعد كاتدرائية كنيسة العذراء الزيتون ثانى أكبر كاتدرائية من حيث المساحة بعد الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حاليًا، وتعتبر رقم 3 بعد كاتدرائية العاصمة الإدارية، وقد وضع حجر الأساس للكاتدرائية الجديدة بالزيتون البابا الراحل شنودة الثالث في يوم الخميس 25 مارس 1976م، وتحتوي الكاتدرائية على مستشفى ومبان للخدمات ودور للمسنين والمغتربين.