المصريون في فرنسا يتواصلون مع "الفجر".. ملتزمون المنزل وحالتان إصابة بينهما حامل
لم تعتبر أوروبا هي نفسها القارة منذ ما قبل شهرين، حيث تبدل كل شيء فيها من الشوارع الخالية ومدن الأشباح، والمصابين بالآلاف وحصيلة القتلى التي تتصاعد يوميًا، وتحولت من دول آمنة إلى غير آمنة، ومنها فرنسا، ما يطرح التساؤلات حول مصير المصريين المقيمين داخلها.
الجميع يلتزم المنزل
"كلنا في المنزل" بهذه الكلمات وصف محمد الحوفي، رئيس الجالية المصرية في فرنسا، حالة المصريين في فرنسا، مبينًا أن الفرنسيون أنفسهم لا يخرجون من المنزل إلا بورقة مكتوب عليها أين يذهبون؟ ولمن؟ ومن يخالف يدفع المرة الأولى ٢٠٠ يورو، أي ما يعادل ٤٠٠٠ جنية والمرة الثانية ١٢٠٠ يورو.
وأكد الحوفي في تصريحات إلى "الفجر"، أن الرئيس إيمانويل ماكرون تعهد للمقيمين من جميع الدول بدفع رواتبهم والمياة والكهرباء والضرائب وحتى تأمينات العمال، وبالنسبة العالقين الحكومة خصصت طائرة لنقلهم وهم كل الأطباء والمهندسين وكل من جاء لمهمة محددة أو العاملين التي انتهت الفيزا الخاصة يهم، ولكن المقيمين ممنوع انتقالهم من فرنسا، متوقعا أن العالقين نفسهم يؤجل نقلهم بعد أزمة المصريون العائدون من الكويت.
مصابان مصريان
وأضاف رئيس الجالية المصرية في فرنسا، أنه يوجد مصاب مصري وزوجته الحامل، وأسرتهم متكتمة على خبر إصابتهم، ويخضعان للحجر الصحي في المنزل، فمن كان يفضل كلى ٣ مرات في الأسبوع خفضوها الي مرتين فقط، موضحًا أن المستشفيات ممتلئة، ومن هم اكبر من ٦٥ عام لا يتم خانقاذهم فالدولة تهتم بإنقاذ الشباب، والجثث تحرق.
رسالة إلى السيسي
وناشد الحوفي الرئيس عبدالفتاح السيسي تطبيق حظر تجوال كامل على المصريين منعا لانتشار العدوى، لآن الفيروس لا يفرق في العدوى بين الصباح والمساء.
"الوضع أصبح صعب"، بهذه الكلمات استهلت جيهان جادو، عضو مجلس حي فرساي بالعاصمة الفرنسية باريس مصرية الأصل حديثها عن كورونا في فرنسا، مبينة أن الوضع في فرنسا أصبح صعب ومن قبل أكد عليه رئيس الوزراء ووزير الصحه بإعلانهم بان الأمور ستكون صعبه وتبلغ ذروتها في اول أبريل وحتى ١٥ أبريل.
وأكدت "جادو" في تصيرحات إلى "الفجر"، أن فرنسا وصلت الآن إلى ٥٦ الف حاله و٥٠٠ حاله وفاه في ٢٤ ساعه الماضية، مشيرة إلى المستشفيات مكتظه بالمصابين مع فقر كبير في المعدات الطبيه بالمستشفيات والأطباء تعاني من نقص كبير في "الماسكات" الطبية، ولكن هناك محاولات جاده من الجيش الفرنسي ببناء أعداد كبيره من المستشفيات الميدانية، بالإضافة إلى وجود خدمة نقل المصابين بالطائرات العسكرية إلى الأماكن الأقل اكتظاظًا.
إغلاق جميع الأسواق
وأضافت عضو مجلس حي فرساي بالعاصمة الفرنسية باريس، أنه في فرساي أغلقت المحافظة جميع الأسواق العامه وكل المرافق الغير ضرورية، واصبحت فقط المتاجر الخاصه ببيع الاطعمة، والصيدليات فقط للأشياء الضرورية بشرط أن يكون هناك التزام المسافات بين الآخرين.
وتطرقت لوضع المصريين، موضحة أنها مع عودة العالقين فقطن الذين ليس لهم إقامات لانهم في ظروف صعبة فعلًان لكن الان سيكون الوضع صعب جدًا وعبء كبير علي الدوله المصرية فلا تحبذ نزول كل المصريين بالخارج إلا لظروف استثنائية فقط.
وأوضحت، أنه حتى الآن لم تصرح السفارة المصرية، ولم تعلن عن إصابات بين المصريين، والحقيقة أن المصريين ملتزمين جدا بالإجراءات الاحترازية، وهم متواصلون دوما ويطمئنون علي بعض يوميا من خلال جروب علي موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، ويوجد مصريون آخرون عالقون يرغبون في العودة، لكن سيكون هناك دفعات أخرى تسافر على فترات.