كورونا أول كساد اقتصادي بعد الحرب العالمية الثانية
فى ظل أزمة تفشى الكورونا، وتحولها من فيروس إلى وباء عالمي، توقع الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيرش" أن العالم سيمر بكساد اقتصادي غير مسبوق في المستقبل القريب، وهو ما يعتبر التحدي الأكبر الذي يواجه دول العالم منذ الحرب العالمية الثانية، فقد اقترب كوفيد 19" من حاجة المليون إصابة، وسلب حياة ما يقرب 45 ألف شخص.
أمريكا تذهب للنموذج الإيطالي
وتجاوزت حالات الإصابة في الولايات المتحدة 4 آلاف حالة، وفي الـ24 ساعة الماضية خسرت أمريكا 865 شخصًا، بينما بلغ عدد الإصابات 189 ألفًا، برغم من الإجراءات الوقائية التى تتخذها أمريكا لمكافحة الفيروس، لتعلن شرطة نيويورك بأنها خسرت 1193 ظابطا ومدنيًا خلال الفترة السابقة، ممن كانوا يأمنون الشوارع من المارة، مع توقعات بأن أمريكا قد تنتهج السناريو الإيطالى.
وأتت أسبانيا ثان الدول في حالات الوفاة خلال 24 ساعة، 849 حالة وفاة، وإصابة 94417 حالة، وهي الحصيلة الأكبر التى مرت على البلاد منذ أن وطأت "كورونا" على الأراضى الإسبانية، لتحتل أسبانيا المركز الثانى بعد إيطاليا.
بريطانيا تتوقع الأسوأ
وأعلنت وزارة الصحة البريطانية على موقع التواصل الاجتماعى"تويتر"، أن يوم الأربعاء كان اليوم الأسوأ للمملكة المتحدة، حيث سجلت أكثر من 500 حالة وفاة فى يوم واحد ليصل الإجمالى 2352 حالة وفاة، وكشفت مستشفى كينغز كويج، أن من بين الضحايا طفل فى الثالثة عشرة من عمره، أما عن حالات الإصابة فقد تجاوزت 9 ألف حالة، وتتوقع الحكومة البريطانية أن تزداد الأوضاع سوءًا قبل أن تتحسن.
واتخذت بريطانيا إجراءات للسيطرة على الوضع السيء، من أهمها فحص ما يقرب من 25 ألف مواطن يوميًا، والتى تبدأ فيه بالعاملين بالمجال الطبى والمستشفيات.
أما إيطاليا فقد سجلت 381 حالة وفاة جديدة خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية، لتصل إلى 7199 حالة وفاة، وإصابة 43208 حالة، لتشهد المستشفيات مشهدًا لم يتواجد من قبل إيطاليا والذي لا يحتمل عدد المصابين بسبب التزايد المستمر والتفشى الكورونا في البلاد، بينما تبدأ بارقة أمل من خلال وكالة الحماية المدنية الإيطالية، التي أوضحت أن معدل النمو بدأ في الإنخفاض، وأن الأسوأ يمكن أن يكون قد مر.
وسجلت ألمانيا 583 حالة وفاة و61913 حالة مؤكدة مصابة بالفيروس، ما أسفر عن تمديد العمل بالإجراءات الوقائية التى تتخذها البلاد إلى 20 من إبريل.
أما فى السويد أو كما يطلق عليه البلد العنيد، والذى تستمر الحياة اليومية فيه بشكلها المعتاد دون فرض الإجراءات الإحترازية كباقى الدول خوفًا من الانهيار الإقتصادي، في حين أنها سجلت ما يقرب من 4 آلاف إصابة بفيروس كورونا، و180 حالة وفاة.
روسيا الأكثر صرامة
أما روسيا الأكثر صارمة من بين الدول، والتي سجلت سجلت 2777 اصابة و24 حالة وفاة، فاستخدمت تطبيقات للهواتف الذكية ورموزًا ومسح ضوئى للتأكد من الالتزام بالعزل، ومراقبة المصابين بفيروس كورونا، والذى سيتطلب الأمر بالتقدم عبر شبكة الإنترنت والحصول على إذن من السلطات، والتي تكون إجابتها إجراء مسح ضوئي، وتصل عقوبة من يخالف القانون السجن 7 سنوات.