خاص لـ "الفجر".. القبض على أول عصابة تستغل فترة الحظر لسرقة تل أثري بالدقهلية

أخبار مصر

بوابة الفجر


استطاع حارس أمن وزارة السياحة والآثار توقيف عصابة مكونة من 3 أشخاص حاولت سرقة تل أثري بمحافظة الدقهلية مستغلين فترة حظر التجوال المعلنة من الدولة للحد والوقاية من انتشار فيرس كورونا المستجد.

وقال سيد الطلحاوي مدير عام منطقة آثار الدقهلية، في تصريحات إلى "الفجر"، إن الحارس صلاح فاروق، أثناء مروره على التل الأثري الموجود في مركز تمي الأمديد محافظة الدقهلية، لاحظ وجود 3 أشخاص في حيز التل.

وباقترابه منهم وجدهم يقومون بمحاولات لبدء الحفر في التل الأثري وهو تابع لقطاع الآثار المصرية القديمة، مستغلين مساحة التل الكبيرة، ووجود مرتفعات ومنخفضات به، ومستغلين خلو المنطقة من المارة مع بدء فترة حظر التدوال الجزئي.

وأشار الطلحاوي أن الحارس تواصل على الفور مع شرطة السياحة والآثار بعد تثبيته للمعتدين الثلاث، والتي وصلت على الفور وقامت بالقبض عليهم، وتم إحالتهم للنيابة العامة، وشدد على أن رجال الآثار دائمًا متيقظين لمثل هذه المحاولات.

ومن ناحيته أشاد صلاح الهادي علي رئيس نقابة بحري، بموقف الحارس صلاح فاروق، ووصفه بالبطولي، وخصيصًا في ظل هذه الظروف الحالية، التي قد يستغلها البعض في الاعتداء على المناطق الأثرية.

وتمى الأمديد تضم تلان أثريان الأول به أطلال مدينه "منديس" والمعروف بـ "تل الربع"، والثاني به أطلال "ثمويس"، والمعروف بـ تل تمى الأمديد، كما أسماهما اليونانيين.

ومنديس عاصمة الإقليم السادس عشر من أقاليم مصر السفلى حيث كان الاسم القديم للإقليم "عج – محيت " ويسمى بإقليم الدرفيل أما عاصمته فقد كان اسمها القديم "جادو" أي العمود الأوزيري وهو الاسم المدني لها أما الاسم المقدس فهو "بر- بانب – جادو" ومعناها مقر الكبش سيد جادو.

وسميت في الوثائق الآشورية "بنديدى" وأطلق عليها اليونانيين "منديس" أما العرب فأسموها "المنديد"، وموقعها الحالي يتكون كما ذكر سابقا من تلين أثريين الأول تل الربع، والثاني تل تمى الأمديد، والذي اسماه اليونانيين "تمويس" كما أسماه العرب "تل ابن سلام" نسبه إلى قرية الأمير ابن سلام الصحابي الجليل والتي تقع حاليا في زمام مركز تمى الأمديد.