قطر تمدد إغلاق المنطقة الصناعية في الدوحة بسبب كورونا
أعلنت قطر، مساء اليوم الأربعاء، تمديد إغلاق المنطقة الصناعية في الدوحة بسبب تفشي فيروس كورونا.
ويذكر أن سجلت قطر، أمس الثلاثاء، ثاني حالة وفاة بفيروس كورونا.
وقالت وزارة الصحة القطرية إن حالة الوفاة الثانية تعود إلى مقيم (58 عاما) كان يعاني من أمراض مزمنة.
وأضافت الوزارة أنه تم كذلك تسجيل 88 حالة إصابة إضافية جديدة بالفيروس، ليرتفع إجمالي الإصابات في قطر إلى 781 حالة، موضحة أن بعض حالات الإصابة الجديدة ترتبط بالمسافرين الذين عادوا إلى قطر وأخرى لمخالطين، حسبما أفادت وكالة الأنباء القطرية.
وذكرت الوزارة أن 11 حالة تماثلت للشفاء، وقالت إنها أجرت الفحص للكشف عن الفيروس على 2291 شخصا، الثلاثاء.
ويذكر أن كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن فضيحة مدوية في طريقة تعامل قطر مع مكافحة الفيروس القاتل، المنتشر وسط عمال ملاعب كأس العالم، قائلة: "إن أكبر معسكر العمال في قطر أصبح سجنا افتراضيا"، إثر حالة الإغلاق التام التي أعقبت إصابة المئات من عمال البناء بالفيروس.
ويخضع جزء كبير من "المنطقة الصناعية" بالعاصمة القطرية لحراسة الشرطة، ما يترك آلاف العمال محاصرين داخل مخيمات مكتظة وقذرة، تمثل بيئة ملائمة لانتشار الفيروس.
وهذه المجمعات الصناعية تؤوي مئات الآلاف من العمال المشاركين في بناء ملاعب كأس العالم 2020، يعيش معظمهم في ظروف عمل مزرية ومكدسة، وسبق وتعرضت قطر لمئات التحذيرات من المنظمات الحقوقية الدولية لتحسين بيئة العمل لديها، فغالبا ما يتراوح العدد في غرفة واحد ما بين 8 لـ10 أشخاص، في ظل سوء حالة الصرف الصحي، وأحيانا عدم تواجد كهرباء أو تشغيل المياه، ما يجعل من المستحيل وقف انتشار الفيروس.
وتسود حالة من الخوف والهلع بين العمال في ظل عدم قدرتهم على الدخول أو الخروج من المعسكر وإجبارهم على الحصول إجازة غير مدفوعة الأجر حتى إشعار آخر، مع تغطية نفقات الطعام والإقامة فقط.
ورفضت الدوحة مناشدات منظمات عالمية لعلاج العمالة الأجنبية، بتجهيز مستشفى طبي كامل، إضافة إلى رفضها عودتهم للعلاج في بلادهم، وهددت كل من يحاول السفر.
كما رفضت السلطات القطرية توصيات المنظمات الحقوقية، بتوفير أماكن إقامة جديدة للعاملين، لمنع انتشار عدوى فيروس كورونا بينهم.