البابا تواضروس: الإنسان يحتاج للصبر ولا يستطيع تغيير الزمن (فيديو)

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


ألقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم، عظة الأربعاء، من كنيسة القديسة العذراء مريم والأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية في العباسية.

ويأتي ذلك للمرة الثالثة، حيث يعقد قداسته عظته العامة بدون حضور الشعب، عن طريق البث المباشر عبر الإنترنت والقنوات الفضائية، وذلك للإجراءات الوقائية من انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، عُقب قرار غلق جميع دور العبادة في مصر وتعليق الصلوات والأنشطة الدينية بها.

وبدأ قداسته، حديثه عن مزمور 24 قائلأ: " لِلرَّبِّ الأَرْضُ وَمِلْؤُهَا. الْمَسْكُونَةُ، وَكُلُّ السَّاكِنِينَ فِيهَا. 2 لأَنَّهُ عَلَى الْبِحَارِ أَسَّسَهَا، وَعَلَى الأَنْهَارِ ثَبَّتَهَا، مَنْ يَصْعَدُ إِلَى جَبَلِ الرَّبِّ؟ وَمَنْ يَقُومُ فِي مَوْضِعِ قُدْسِهِ؟ 4 اَلطَّاهِرُ الْيَدَيْنِ، وَالنَّقِيُّ القلب"، موضحًا أن كلمة الصعود تُعني الأرتفاع وهي بأن الإنسان يعلوا ويتقدم، ومن يصعد إلى جبل الرب فيها نوع من البحث للبشر التي تحتاج للصعود الي جبل الرب ومن يقوم في موضع قُدسه.

وتساءل: من يحتاج يصير مع الله ويعيش حياته في الارض والسماء؟، مضيفًا أن هناك صفتين يتم تحديها وهي الطاهر اليدين والنقي القلب، موضحًا أن الطهارة هي كل الصفات الخارجية ونقاء القلب كل الصفات الداخلية وتعني أن الإنسان يشمل النقاء من الداخل والخارج.

ولفت بابا الإسكندرية إلى أن في صلوات القسمة أيام الصوم الأربعيني نعبر ونقول: "ونحن أيضًا فلنصوم عن كل شر بطهارة وبر ونتقدم الي هذه الذبيحة ونتاول منها بشكر"، موضحًا أن الكاهن عندما يٌصلي بهذه الصيغة بضيغة جماعية.

وأضاف قائلًا: نحتاج إلى الصبر الكامل، مؤكدًا بأنها صورة وصفة وحياة وضروة اجتماعية لحياة الإنسان وهي كلمة جميلة ولها مشاهد كثيرة في الكتاب المقدس، مشيرًا الي أن الإنسان يتعرض إلى ضيقات ومواقف ومتاعب، وأحيانًا لا يعرف لها إجابة، مؤكدًا أن الصبر لها إجابة فعلية أن ينتظر.

وأوضح أن الصبر هو ترجمة لمعنى الإيمان بأن الله هو ضابط الكل وسيد التاريخ والزمن، مشيرًا الي أن الإنسان لن يقدر أن يٌغير الزمن مثل ايام الإسبوع أو صبر التربية عندما يري الشخص نجله يكبر في سنوات، كما أن المرض يحتاج إلى الصبر أيضًا.