"الدواء الأوروبية" تحذر من استخدام أدوية الملاريا لعلاج كروونا
نشادت وكالة الدواء الأوروبية، مساء اليوم الأربعاء، بعدم استخدام العقارين المضادين للملاريا الكلوروكين والهيدروكسيكلوروكين لعلاج فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19"، إلا في تجارب سريرية أو في حالة الطوارئ الوطنية.
هذا وتقوم معظم دول في أنحاء العالم بتوسيع نطاق الوصول إلى هذين العقارين المستخدمين لعلاج الملاريا، والمعروف أن لهما خصائص مضادة للفيروسات، وأظهر العقاران نتيجة واعدة مبكرة لعلاج "كوفيد-19" في الدراسات الأولية، التي أجريت في دولتي فرنسا والصين.
ولكن وكالة الدواء الأوروبية، حذرت في وقت سابق، من استخدام العقارين لعلاج كورونا إلا في حال الضرورة القصوى، موضحة أن "من المهم جدًا ألا يستخدم المرضى وفرق الرعاية الطبية المختصة الكلوروكين والهيدروكسيكلوروكين، إلا في إطار تجارب سريرية أو في طوارئ وطنية لعلاج الفيروس".
ولكل من العقارين تأثير جانبي خطير محتمل وخصوصا عند تناوله بجرعات كبيرة أو إعطائه إلى جانب أدوية أخرى.
وذكرت الوكالة الأوروبية في بيان: "يجب ألا يستخدم العقاران من دون وصفة طبية ومن دون إشراف طبيب، ويجب عدم إعطاء الوصفات الطبية خارج الاستخدامات المسموح بها إلا لإجراء تجربة سريرية أو ضمن بروتوكولات متفق عليها على مستوى البلد".
وهناك مخاوف أيضاً من نقص وخصوصا في دواء الكلوروكين، الأقل خطورة بين الاثنين، والذي يستخدم أيضا لعلاج التهاب المفاصل، وتجري العديد من الدول تجارب سريرية على العقارين في إطار المساعي للحد من انتشار وباء فيروس كورونا.
ووفقًا لأحدث الإحصائيات، وصل العدد الإجمالي للمصابين بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم أكثر من 910 ألف شخص، كما وصل عدد الوفيات إلى أكثر من 45 ألفا، وبلغ عدد المتعافين قرابة 191 ألف شخص.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
كما يذكر أن الصحة العالمية، قد صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الجاري، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.
ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وأجبر انتشار الفيروس دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.