محمود محيي الدين: قطاع تكنولوجية المعلومات الفائز الأكبر من أزمة كورونا

توك شو

 الدكتور محمود محيي
الدكتور محمود محيي الدين


قال الدكتور محمود محيي الدين، مبعوث الأمم المتحدة لأجندة التمويل 2030، إن أزمة فيروس كورونا كاشفة منشئة، فهي أظهرت قدرات دول ومؤسسات ومنظمات في القطاع الصحي على التعامل مع الازمة، وهناك تفاوت في قدرات الدول في التعامل مع أزمة كورونا، كما كشفت عن قدرات الدول اقتصاديًا واجتماعيًا في التعامل معها.

وأضاف "محيي الدين"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "بالورقة والقلم" تقديم الإعلامي نشأت الديهي المذاع عبر فضائية "TEN"، اليوم الأربعاء، أن الأزمة منشئة حيث ستقوم الدول بمراجعة أدوار كثيرة تقوم بها الآن بداية من تعاملها مع بعضها البعض، موضحًا أن عدد من المنظمات الدولية سوف تتوقف عن عقد اجتماعات دورية لوجود بدائل جيدة في هذا الشأن، كما أن الأزمة أظهرت أهمية توطين التنمية داخل كل دولة، وتقليل الاعتماد على الخارج في السلع الأساسية.

وأكد مبعوث الأمم المتحدة لأجندة التمويل 2030، أن هناك تغيرات حادة في أسعار البترول نتيجة أزمة كورونا، سيكون لها تداعياتها على المجالات المنافسة للبترول وخاصة الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث أن قطاع البترول فقد أكثر من 70% من قيمته، وما كان متوقع أن يحدث في عدة سنوات يحدث في أسابيع، وتراجع سعر البترول له علاقة بالعرض والطلب، موضحًا أنه لا بد من مراجعة أسعار البترول للصناعة والقطاع المنزلي والأسرة والسيارات، منوهًا بأن الفائز الأكبر من أزمة كورونا هو كل من يعمل الآن في قطاع تكنولوجية المعلومات، وما كنا ننتظره في هذا القطاع في سنين سيحدث في شهور وأسابيع، بينما الخاسر الأكبر هو قطاع السياحة والطيران.

وحذر، من وجود انتهازيين في أوقات الحروب والأزمات، معقبًا: "هناك أغنياء كورونا الذين يستغلوا الأزمة لتحقيق مكاسب، ويدعوا أنهم يملكوا أشياء ليس لديهم، مثل من يدعي وجود علاج لفيروس كورونا لديه".

وشدد "محيي الدين"، على أنه بعد التعافي الصحي من أزمة كورونا سوف يكون هناك تعافي جزئي، وسيكون دور الحكومة مهم وحيوي في الفترة القادمة لتعويض المتضررين والانطلاق للتنمية مرة أخرى.


كانت وزارة الصحة والسكان، أعلنت أمس الثلاثاء، عن خروج 7 مصريين من المصابين بفيروس كورونا من مستشفى العزل، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 157 حالة.

وأوضح المتحدث الرسمي للوزارة، في بيان صحفي، ارتفاع عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) إلى 205 حالات، من ضمنهم الـ 157 متعافيًا.

وأشار إلى تسجيل 54 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، جميعهم من المصريين، بينهم عائدون من الخارج إضافة إلى المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقًا، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتا إلى وفاة 5 حالات من المصريين، موضحًا وفاة اثنين منهم قبل وصولهما إلى المستشفى.

وقال المتحدث: إن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، مضيفًا أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الثلاثاء، هو 710 حالات من ضمنهم 157 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و46 حالة وفاة.

وفي ذات السياق استعرضت الدكتورة هالة زايد، تحليلًا عن الوضع الوبائي في مصر مقارنة بالوضع العالمي، حيث أوضحت أن المتوسط الوبائي العالمي بلغ 105 إصابات لكل مليون مواطن، كما بلغت نسبة الوفيات 5،1 حالة لكل مليون مواطن.