يقتل 25 مليون.. تقارير أمريكية تكشف عن توقعات مخيفة لـ"كورونا"
يبقى مصير سكان العالم في أكثر من 200 دولة مجهولًا في ظل ارتفاع عدد إصابات الكورونا المستجد، ودخول أكثر من 2 مليار شخص للحجر المنزلي، وفرض حظر التجوال في البلدان، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية، ارتفاع أعداد ضحايا فيروس كورونا المستجد، لتصل أعداد المصابين 882،751 شخص حول العالم، وتوفى أكثر من 44،150 ألف شخص، وشفي من المرض 185،175 حالة، يحاول علماء الرياضيات والاحتمالات تحديد استنتاج للعدد الوفيات المتوقع خلال 18 شهر المقبلين (فترة إعداد اللقاح).
65 مليون قتيل
توقع خبراء وعلماء الرياضيات بمركز "جونز هوبكنز" للأمن الصحي في الولايات المتحدة، في 25 فبراير الماضي، أن يقتل كورونا 65 مليون حول العالم خلال 18 شهرًا، واعتمدت دراسة المركز علي برنامج محاكاة حاسوبي، الذي صممته الجامعة في أكتوبر الماضي حيث يعمل البرنامج علي تقدير أعداد القتلى في أوقات الأوبئة.
ويعتمد علماء الأوبئة والخبراء الرياضيات علي نماذج لانتشار الوباء بالاعتماد على المعلومات المتوفرة، ويعمل خبراء الكمبيوتر على تصميم برامج تدرس الفروض المرتبطة بانتشار الفيروس على مستوى العالم.
برامج محاكاة
في غضون ذلك، اعتمدت دراسة أعدها ثلاثة باحثين من جامعة كارلتون، منشورة في موقع "ذي كونفرزيشن"، قبل عدة أيام، على دراسة الاحتمالات، شارك في الدراسة غابرييل وينر، وكريستينا رويز مارتن، وهدى خليل.
استندت الدراسة على النماذج سهلة الفهم والتحديث، ويحتاج الخبراء إلى تعديل النماذج، وتشمل الدراسة على عوامل تفشي المرض، مثل الظروف البيئية والاجتماعية، وتأثير المناخ.
ويكشف الخبراء المتخصصون بالهندسة والبرمجة، أن برامج المحاكاة الحاسوبية تتسم بالسرعة والكفاءة، تحتاج إلى إجراء عدد من تجارب المحاكاة للحصول على نتائج ذات معنى، ويمكن لهذه النتائج أن تساعد صناع القرار على اتخاذ أفضل لمكافحة الأوبئة".
بيانات تاريخية
ويعتمد برنامج المحاكاة الحاسوبي علي تشغيل برامج بالاعتماد على بيانات تاريخية من الأوبئة السابقة مثل الكوليرا والطاعون، لكن بعد الحصول على بيانات جديدة يجب دعم النماذج بها، وتنفيذ عدد من تجارب المحاكاة الجديدة لضمان زيادة كفاءتها.
ولا تعتبر الأوبئة جديدة في حياة المجتمعات البشرية، ويوجد عند البشر سجلات تاريخية حول آثار الأوبئة التي يعود تاريخها إلى 3 آلاف قبل الميلاد، حيث قتل الطاعون بين عامي 1348 و1350، ربع السكان في أوروبا، وبعد قرن قتلت الأمراض المعدية أعدادا كبيرة من السكان الأصليين للأمريكتين.
وتسببت الإنفلونزا الإسبانية خلال عام 1918، في قتل 50 مليون وفاة في جميع أنحاء العالم، وعانى سكان الأرض من تفشي أمراض مميتة مثل الجدري، والسعال الديكي، والإيبولا، والسارس، وإنفلونزا الطيور.
الأزمات المستقبلية
وتسمح هذه البيانات عن الأوبئة السابقة خلال العصور الماضية، للعلماء بدراسة كيفية انتشار الفيروسات وطرق انتشارها، ويضع العلماء البناء على هذه المعلومات، عند تصميم برامج لمحاكاة ما يجري حاليا للفيروس حول العالم بالاعتماد علي النتائج المتوفرة عن فيروس الكورونا الجديد.
كما تسمح الملاحظات الطبيعية والتجارب الاجتماعية السابقة بدراسة أمراض الماضي وأنماطها، لا تكفي هذه النماذج لمنع الأزمات المستقبلية والتنبؤ بكيفية انتشار المرض، ويوجد حاجة دائمة لأدوات ومنهجيات جديدة، ويمكن للنماذج المحاكاة بسهولة استيعاب العوامل المتغيرة، مثل الطقس والسلوك البشري.
وإذا تمكنت نماذج المحاكاة من تقديم تنبؤات واضحة عن السلوكيات الاجتماعية التي تؤثر على تفشي مرض معين، بحيث يكون صناع السياسة في وضع أفضل لوضع خطط الاستجابة لفيروس الكورونا.
واحتلت الولايات المتحدة الأمريكية، المركز الأول عالميا، في تفشي كورونا، بعدد مصابين 188.172 مصاب وعدد الوفيات 3873 شخص، ثم يليها إيطاليا بعدد إصابات 105.792 شخص، بينما الوفيات 12.428 شخص، ثم إسبانيا 102.136 إصابة، توفي 9.053 شخص