مفتي الجمهورية ناعيا حمدي زقزوق: علمًا بارزًا من أعلام الأزهر الشريف

أخبار مصر

بوابة الفجر


نعى الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية، إلى الأمة الإسلامية والعالم، وفاة المفكر الإسلامي الكبير الأستاذ الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف وعضو مجلس حكماء المسلمين الذي وافته المنية مساء اليوم الأربعاء.

وقال مفتي الجمهورية إن التاريخ سوف يذكر بحروف من نور الجهود التى قام بها العالم الكبير الدكتور محمود حمدى زقزوق، وسعيه لنشر المفاهيم الدينية الصحيحة، وجهوده العلمية وغزارة الإنتاج الفكري والقانوني، مشددا على أنها ستظل علامة مضيئة في تاريخ الأمة الإسلامية والعربية والعالم أجمع.

وأضاف مفتي الجمهورية: أن الأمة الإسلامية فقدت علمًا بارزًا من أعلام الأزهر الشريف، أفنى عمره في خدمة الإسلام والمسلمين وبذل جهدا واضحا فى التجديد فى الفكر والخطاب الدينى ونشر المفاهيم الدينية الصحيحة والرد على الشبهات التى تثار حول الإسلام والمسلمين.

وتوجه المفتي بخالص العزاء والمواساة لأسرة العالم الكبير الراحل، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وأسرته وذويه وطلبة العلم الصبر والسلوان "إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ".

وأكد مجمع البحوث الاسلامية أن المفكر الإسلامي أسهم بدور كبير في التجديد في الفكر الإسلامي، وخدمة العلم وأهله، وله عشرات المؤلفات العلمية التي أثرت المكتبات بمضامينها النافعة.

ويتقدم المجمع بخالص العزاء لأسرته ولطلاب العلم من تلاميذه في مصر والعالم الإسلامي، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجعل ما قدمه من علم نافع في صحيفة حسناته.

ونعى أيضا الأزهر الشريف، العالم الجليل والمفكر الإسلامي الكبير فضيلة الأستاذ الدكتور محمود حمدي زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والذي وافته المنية اليوم عن عمر ناهز 87 عامًا.

وأد الأزهر أن التاريخ سيظل يذكر فقيد الأزهر والأمة العربية والإسلامية بعلمه وفكره الوسطي ومؤلفاته التي تعد من أقوى المراجع في الفلسفة الإسلامية، والتي تمتاز بقوة الحجة والبرهان، أبرزها: مقاصد الشريعة الإسلامية وضرورات التجديد، الشك المنهجي بين ديكارت والغزالي، الإسلام في تصورات الغرب، دراسات في الفلسفة الحديثة، الفكر الديني وقضايا العصر.

وأشار الأزهر إلى أن المفكر الراحل بدأ نبوغه الفكري وهو ابن 17 عامًا، وتطوع للدفاع عن الوطن ضد العدوان الثلاثي وهو في عامه الجامعي الأول، ثم كان الأول في مسابقة إيفاد أعلنها الأزهر فسافر إلى ألمانيا في 1962م، وأثبت نبوغه ورقي فكره، فعاد إلى مصر مدرسًا في أصول الدين بالأزهر، ثم نائبًا لرئيس الجامعة، ثم وزيرا للأوقاف 15 عامًا، كما شغل العديد من المناصب، فظل بعلمه وقلمه مفكرًا وفقيهًا ومتكلمًا وفيلسوفًا.