اليوم.. البابا تواضروس يلقي العظة الأسبوعية بدون حضور

أقباط وكنائس

 البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني


يعقد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم الأربعاء، الإجتماع العام من كنيسة القديسة العذراء مريم والأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية في العباسية.

يأتي ذلك للمرة الثالثة، يعقد قداسته عظته العامة بدون حضور الشعب، عن طريق البث المباشر عبر الإنترنت والقنوات الفضائية، وذلك للإجراءات الوقائية من إنتشار وباء فيروس كورونا المستجد، عُقب قرار غلق جميع دور العبادة في مصر وتعليق الصلوات والأنشطة الدينية بها.

كان البابا تواضروس الثاني قد ألقى يوم الأحد الماضى عظة قداس أحد المخلع، والتي أذاعتها الفضائيات المصرية بعنوان "عظة الأحد" بمناسبة حلول أحد المخلع (الأحد الخامس من آحاد الصوم المقدس).

ووجه قداسته في مفتتح العظة التحية لكل العاملين في الرعاية الصحية في الوقت الحالي لما يقومون به من دور هام في حماية المصريين ووصفهم بالجنود البواسل، وقال قداسته خلال العظة: "الله ضابط الكل يدبر هذا العالم. وهو يحب البشر ولم يتخل عن هذا العالم والدليل أنه مازال يخلق بشرًا، فالله يحب العالم ولكنه لا يحب الشر الذي في العالم."، كما تحدث قداسته عن محبة المال ومضارها التي ذكرها الكتاب المقدس مثل: "مَحَبَّةَ الْمَالِ أَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ" (١ تي ٦: ١٠)، ولاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ، لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ." (مت ٦: ٢٤).

وأكد قداسته أن الخطوات المتخذة ضد فيروس كورونا المستجد هي إجراءات قوية وحساسة، وأن قرار إغلاق الكنائس كان صعبًا وجديد على الكنيسة لكنه كان ضروريًّا لحماية كل أحد، كما ناشد الجميع بالتزام المنازل لما لهذا الإجراء من أهمية في كسر سلسلة انتشار الفيروس.

يشار إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قد أحتفلت الأحد الماضى بأحد المخلع وهو الأحد الخامس من الصوم الكبير والمقصود بالمخلع هو مريض بيت حسدا "بيت الرحمة " والذي شفاه السيد المسيح في معجزة من معجزاته والمذكورة بالكتاب المقدس بعد 38 سنة قضاها مشلولا، ولم يقف فحسب بل قام وحمل سريره إيضا فى ذهول من المحيطين للسيد المسيح من جمع كبير من الناس وهذا المريض كان يجلس قرب بركة حيث كان يجتمع حولها عدد كبير من المرضى من اجل شفاء أمراضهم وكان ملاكا ينزل في البركة ويحرك الماء، وبعد تحريكه الماء كان المرضى يشفون».