54 % خسائر أسعار النفط بنهاية شهر مارس
بالرغم من تعافي أسعار النفط بنهاية التعاملات اليوم الثلاثاء، لأن الخام سجل أسوأ أداء شهري وفصلي بنهاية، ليتراجع بنحو 54 بالمائة بنهاية تداولات مارس، مع تأثير أزمة كورونا على الطلب بجانب حرب الأسعار بين كبار المنتجين.
وعانت أسعار النفط من خسائر شهرية بنحو 54.2 بالمائة وفصلية بنسبة 66.4 بالمائة مع تراجع الطلب وتخمة المعروض.
وأدى انتشار فيروس كورونا عالمياً إلى تراجع الطلب على الخام وسط قيود السفر والإغلاقات في العديد من الدول، كما أن اندلاع حرب الأسعار بين السعودية وروسيا وتعهداتهم بزيادة الإنتاج عمق حراج أسعار النفط.
وعند تسوية تعاملات اليوم الثلاثاء، ارتفع سعر العقود الآجلة لخام نايمكس الأمريكي تسليم شهر مايو بنحو 1.9 بالمائة ليصعد إلى مستوى 20.16 دولار للبرميل، متعافياً من أدنى مستوى منذ عام 2002 والمسجل أمس دون 20 دولاراً للبرميل.
وتراجع سعر العقود الأجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر مايو بنحو 0.09 بالمائة إلى 22.74 دولار للبرميل بعد أن كان مرتفعاً عند 23.87 دولار للبرميل خلال التعاملات.
ويأتي ارتفاع سعر "نايمكس" عند التسوية بعد أن اتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على إجراء محادثات بهدف تحقيق الاستقرار في أسواق النفط.
وأفاد تقرير نشرته وكالة رويترز نقلاً عن مصادر لم تسمها بأن مصافي تكرير النفط العالمية خفضت إنتاجها في الوقت الحالي بسبب تراجع الطلب على وقود النقل مع خفض مصافي التكرير الأوروبية إنتاجها بما لا يقل عن 1.3 مليون برميل يومياً.
سجلت أسعار النفط أدني تسوية منذ 2002 بنهاية التعاملات أمس الإثنين، مع استمرار القلق حول تخمة المعروض وتراجع الطلب على الخام.
وتسيطر حالة من التشاؤم على مستثمري الخام بفعل توقف النشاط الاقتصادي حول العالم في إطار السعي للسيطرة على فيروس كورونا، وسط توقعات بتراجع الطلب العالمي على الخام بنحو 20 مليون برميل يومياً.
كما تأثرت أسعار النفط سلبا بحرب الأسعار بين المنتجين في أوبك وروسيا، وسط زيادة الإمدادات وخفض الأسعار بين الجانبين، ما تسبب في توقعات بتخمة من المعروض في السوق.
وتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث اتفق الجانبان على إجراء محادثات حول سوق النفط على المستوى الوزاري، بحسب وكالة "رويترز".
وكانت الشركات الأمريكية قد أغلقت 40 منصة للتقنيب عن النفط في الأسبوع الماضي، مع التراجع الحاد للأسعار والذي أثر سلبا على مدى جدوى التنقيب عن الخام الصخري.
وعند التسوية، انخفض سعر خام غرب تكساس الأمريكي (نايمكس) تسليم مايو بنسبة 6.6 بالمائة عند 20.09 دولار للبرميل، ليسجل أدنى أغلاق لهذا العقد الأكثر نشاطاً منذ فبراير 2002
وخلال الجلسة سجل الخام الأمريكي مستوى 19.27 دولار للبرميل.
وتراجع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر مايو بنحو 9 بالمائة مسجلاً 22.69 دولار للبرميل، بعد أن سجل مستوى 21.56 دولار للبرميل هو أدنى مستوى منذ عام 2002.