بشرى سارة للمواطنين بشأن أسعار البنزين
شهدت أسعار النفط على مستوى العالم انخفاضات كبيرة مع تفشي فيروس كورونا، والخلاف المحتدم بين منظمة الدول المنتجة للنفط أوبك وروسيا بعد قرار الاخيرة برفع انتاجها من الخام على خلفية الوباء العالمي فى ظل توقف العديد من الدول المنتجة عن الانتاج وعلى رأسها إيران التى تعاني من تفشي الفيروس بنسب كبيرة.
هذا الخلاف المحتدم بين روسيا من ناحية وباقى الدول المنتجة وعلى رأسها السعودية من ناحية أخرى أشعل المنافسة في زيادة الإنتاج بين الطرفين في تحدي صارخ هوى بالأسعار العالمية للذهب الأسود لأدنى مستوى له في 17 عاماً.
ووفقاً للحكمة القائلة "مصائب قوماً عند قوماً فوائد "، صبت تلك الأزمة في صالح الدول المستوردة للنفط حيث ستؤدى إلى وفورات في ميزانيتها تحتاجها في مواجهة فيروس كورونا القاتل.
حيث لم تعد أسعار النفط تؤثر فقط على الدول المنتجة التى يقوم معظم اقتصادها على تصدير الخام ولكن يؤثر ايضاً بالإيجاب على الدول المستوردة خاصة مع اقتران اسعار المواد البترولية بالعديد من الدول ومنها مصر بأسعار الخام العالمي، ومع تزايد احتياجات الدول الغير محدودة من النفط لتلبية احتياجات مصانعها.
أسعار البنزين في مصر
وتجتمع لجنة التسعير التلقائي بشكل ربع سنوى والتي كان أخر اجتماع لها نهاية شهر ديسمبر الماضي، حيث قررت فيه تثبيت سعر بيع منتجات البنزين بأنواعه الثلاثة في السوق المحلية عند 6.5 جنيه للتر لبنزين 80 وعند 7.75 جنيه للتر لبنزين 92 وعند 8.75 جنيه للتر لبنزين 95.
كما قررت اللجنة الإبقاء على سعر بيع السولار عند 6.75 جنيه للتر وتثبيت سعر بيع طن المازوت لغير استخدامات الكهرباء والمخابز عند 4250 جنيهًا للطن، وذلك في ضوء ثبات تكلفة بيع وإتاحة تلك المنتجات البترولية في السوق المحلية بسبب ارتفاع سعر برميل برنت في السوق العالمي خلال الفترة أكتوبر-ديسمبر 2019 مقارنة بالربع السابق بنحو 1.7% وهو ما قابلة ارتفاع في قيمة الجنيه أمام الدولار وفقا لما هو معلن عنه من قبل البنك المركزي خلال نفس الفترة بنحو 2%.
وتعتمد آلية التسعير التلقائي للمنتجات البترولية على تعديل أسعار المنتجات البترولية محليًا وفقا لمتغيرات سوق النفط العالمية في المقام الأول وسعر الدولار أمام الجنيه في المقام الثاني.
انخفاض أسعار النفط العالمي
مع تزايد تداعيات فيروس كورونا الذي أصبح اكبر تهديد لاقتصادات دول العالم خلال الفترة الحالية شهدت أسعار النفط اليوم أكبر انهيار في أسعارها لم تشهده منذ حوالي 17عاما، حيث شهدت أسعار خام غرب تكساس الوسيط انخفاضا بنسبة 5.3% ليسجل 20 دولارا للبرميل فيما سجل خام برنت بحر الشمال انخفاضا بنسبة 6.5% ليصل لـ 23 دولاراً للبرميل.
لم يقتصر الأمر على تلك الانخفاضات فقط وإنما تشير التوقعات إلى أن تخمة المعروض من النفط والتي تعد واحدة من نتائح الحرب السعرية بين روسيا والمملكة العربية السعودية، ستؤدى بدورها إلى مزيد من الانخفاضات في الأسعار خاصة في ظل تراجع الطلب وتوقف حركة التصدير بسبب كورونا.
تأثير السعر العالمي على الأسعار محليا
كما ذكرنا سابقا فإن مصر من الدول التى تتاثر أسعار النفط فيها بأسعار خام برنت العالمي بعد قرار الحكومة المصرية بتحرير أسعار الطاقة وتسعيرها تلقائيا وفقا للأسعار العالمية من خلال لجنة مشكلة من مجلس الوزراء لدراسة أخر التطورات التي شهدتها ساحة النفط العالمية.
توقعت مصادر عاملة في قطاع البترول أن تقدم اللجنة في اجتماعها المقبل والمقرر في الأسبوع الأول من شهر أبريل، على خفض أسعار المواد البترولية محليا بمعدلات قد تصل إلى 10%، وذلك بسبب الانخفاض العالمي الذي تشهده الأسعار.
وأكدت المصادر أن قرار تسعير المنتجات البترولية لا يعطي صلاحيات للجنة القائمة على ذلك سوى بتحريك الأسعار 10% فقط زيادة وهو بالحد الأقصى المسموح به.