"الفجر" ترصد إجراءات عمال السكك الحديد لمواجهة كورونا
يقف خلف استمرارية تشغيل قطارات مرفق السكك الحديد، أسطول من الجنود البشرية "العمال" سواء كانوا في الورش التابعة للهيئة، أو في المحطات، أو حتى داخل القطارات، فالمنظومة بأكمالها تعتمد على العمال والعناصر البشري لضمان استمرارية تقديم خدمة في وقت هو الأصعب على العالم.
ويواجه العمال فيروس كورونا بما يمتلكون من أدوات، وفيما يلي نرصد كيف يواجه العاملون في ورش السكك الحديدية، كورونا، في ظل انتظام سير العمل.
العاملون المصابين بأمراض مزمنة:
قال "عبده" أحد العاملين في ورش كوم أبو راضي، ببني سويف -أقدم ورش متخصصة في عمرة وتأهيل قطارات السكك الحديد في الشرق الأوسط-: إن الهيئة جمعت الأسبوع الماضي، أسماء العمال كبار السن والذين يعانون من أمراض مزمنة، بهدف إعطائهم استثناءات عدم حضور، لمنع تفشي كورونا.
وأضاف العامل في تصريحات إلى "الفجر"، أنه من المقرر أن تكون هذه الاستثناء بعدم الحضور للورش، لـ4 أيام في الأسبوع، مقابل عمل 3 أيام أخرى، وليست عدم حضور بشكل كامل، بحيث يكون نظام عملهم يوما بعد يوم.
وعلق بأن هناك أعداد من العاملين، استثقلوا عدم الحضور والبعد عن عملهم، حتى وإن كانوا مصابين بأمراض مزمنة.
الإجراءات الاحترازية ضد كورونا في ورش السكة الحديد:
وقال مصدر مسئول بالهيئة القومية لسكك حديد مصر، -فضل عدم ذكر اسمه-: إن الورش تعد من الأماكن غير المحتكة بشكل كبير مع جمهور الركاب، لذا فإنه يتم توزيع 500 كمامة في الورش الرئيسية مثل الفرز وورش أبو غاطس.
وأورد المصدر، في تصريحات إلى "الفجر"، أنه بشكل عام داخل الورش، يهتم العاملون بالتطهير والتعقيم كإجراءات احترازية ضد انتشار فيروس كورونا.
ونوه بأن الهيئة تقوم يوميا بصرف إجمالي 5000 كمامة يوميا لكل طوائف العمال والتي تشمل طوائف العمال المحتكين بالجمهور كالكمسارية والصرافين وغيرهم.
ولفت إلى أن هذه الكمامات يتم توزيعها وفقا لكثافات العاملين في المناطق المختلفة، ففي نطاق منطقة القاهرة يتم توزيع يوميا 1000 كمامة، وكذلك 1000 كمامة لمنطقة وسط الدلتا، فيما يتم توزيع 600 كمامة يوميا لباقي المناطق.
وأوضح أن خطوة توزيع الكمامات ضمن الإجراءات الاحترازية الأخرى والتي تتضمن أيضا عمليات التعقيم والتطهير المستمرة لكل القطارات العاملة، والمحطات، والمكاتب الإدارية، وأن توزيع هذه الكمامات يقتصر على العاملين ولكنه لا يسري على الإداريين.
العمالة الموسمية بالورش:
من ناحيتهم طرح عدد من العاملين الموسميين بالورش، أو ما يطلق عليهم عمالة الـ55 يوما، وهم عمال تعتمد عليهم السكك الحديد، ولكن لم يتم تعيينهم، تساؤلا حول إمكانية استفادتهم من منحة وزارة التضامن الاجتماعي خاصة وهم لا يعتبرون ضمن العمال المقيدين بالهيئة القومية لسكك حديد مصر، وليس لديهم تأمينات ضد الإصابات.
الوزير: التنمية البشرية لضمان زيادة الإنتاجية في الورش:
من ناحيته، أشار المهندس كامل الوزير، وزير النقل، إلى ضرورة الاهتمام بالتنمية البشرية لكافة طوائف التشغيل بهدف تحسين مستويات الأداء ورفع مستويات السلامة.
ولفت إلى ضرورة الاهتمام بإنتاجية الورش والعاملين فيها، وتدبير قطع الغيار اللازمة لإتمام أعمال الصيانة والعمرة.
وشدد خلال اجتماعه، مع رئيس وقيادات الهيئة على ضرورة الحرص على النظافة التامة للمحطات والقطارات بالتزامن مع استمرار اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا المستجد في مختلف أنواع القطارات العادية والمكيفة وعربات النوم.