صحيفة تفخر بمواقف وجهود القيادة الإماراتية في مواجهة كورونا
أعربت صحيفة "الوطن" الإماراتية، في إفتتاحيتها اليوم الإثنين، عن فخرها بمواقف وجهود قيادتها الحكيمة في مواجهة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19".
وتحت عنوان "في مواجهة كورنا".. كتبت الصحيفة الإماراتية أن العالم أجمع لم يتوحد في التاريخ كما هو اليوم في مواجهة فيروس كورونا، كما أنه يتوافق حتى في طريقة الحد من انتشاره عبر معظم الإجراءات والخطوات الاحترازية، وهذا الفيروس الذي دفع أكثر من نصف سكان الكرة الأرضية إلى التزام بمنازلهم في خطوة الهدف منها وضع حد لاستشراء الوباء قدر الإمكان، علماً أن العالم لا يزال في مرحلة المواجهة وينتهج الأسلوب الدفاعي حتى اليوم.
وأضافت "لكن خطورة التحدي دفعت الكثير من الدول لتصور وضع العالم بعد انتهاء الفيروس والقضاء عليه، وهي خطوة دون أدنى شك قادمة وستنتصر البشرية على هذا التحدي كغيره، بما في ذلك التداعيات التي سببها على مختلف الصعيد، والتي لا تبدأ من الصحة والاقتصاد ولا تنتهي بطريقة تفكير البشر والتكيف مع أوضاع قد تسود لزمن طويل خاصة على التصرفات الشخصية أو حتى الاجتماعية".
وتابعت أنه قد تكون التباينات في الإصابات بين الدول نتيجة لأمرين أساسيين، الأول قدرة النظام الصحي في كل دولة ومدى ما تم الاستثمار والبناء فيه طوال الفترات السابقة لتفشي وباء كورونا في مطلع شهر ديسمبر الماضي، علماً أن الكثير من الإشارات في السنوات الأخيرة كان واجباً أخذها بمنتهى الجدية والبناء على أساس ما يقتضيه التعامل معها أو مع ما يشابهها مثل "سارس" و"إنفلونزا الطيور" وغيرها، وإغفال عدد من الحكومات الاستعداد لمثل هذا الاحتمال سبب مع كل أسف مآس واوضاع صعبة.
كما لفتت إلى أن الأمر الثاني هو سرعة اتخاذ أصحاب القرار لإجراءات استباقية واحترازية، ففي الدول التي تنبهت للخطر مبكراً وسارعت للتعامل معه بما يجب حافظت على قوتها ومنعت الفيروس من التفشي، في حين نجد أن الدول التي تعاملت مع الوباء باستخفاف أو حاولت اتخاذه ورقة سياسية للربح والخسارة سرعان ما عانت جراء قرارات خاطئة لم تضع المسؤولية الواجبة بعيداً عن دهاليز السياسة فكانت المآسي والكوارث المحزنة التي نراها اليوم.
وأردفت: وخاصة أن العالم لا يزال يحاول معرفة كل أسرار وخفايا هذا الفيروس وتطوره وكيفية تكيفه مع محيطه والكثير مما يجب لعمل لقاح يكون كفيلاً بحصره في التوازي مع جهود الحصول على دواء للتعامل مع الإصابات، وتبين جميع الدراسات أنه لا يشترط بالضرورة أن يكون قاتلاً.. لكنه يبقى وباء كارثياً.
واختتم كلامها قائلة: إنه من جهتنا في دولة الإمارات سنفاخر الدنيا بمواقف قيادتنا الرشيدة وجهودها المباركة وعملية البناء بالإنسان وتقوية القطاعات الهامة كالصحة وغيرها، وشجاعة القرارات التاريخية التي تضع مصلحة المجتمع وصحة جميع أفراده فوق كل اعتبار، وترسيخ الجهود الإنسانية المباركة والنبيلة لدعم الجميع حول العالم، في تجسيد لقدرة الوطن القوي على مجابهة جميع التحديات بمختلف أشكالها.