بعد نجاحها في التحرير.. مصر ترفع 9 مسلات جديدة (التفاصيل كاملة)

أخبار مصر

المسلات
المسلات


التقطت عدسة بوابة الفجر الإلكترونية، عددًا من الصور لمسلة ميدان التحرير، التي انتهى بها العمل مؤخرا، حيث قامت وزارة السياحة والآثار، بتوقيفها وسط الميدان، لتكون معلمًا من المعالم السياحية في وسط القاهرة. 

وفيما يلي نستعرض عدد المسلات التي نجحت وزارة السياحة والآثار في توقيقها بالفعل بأنحاء الجمهورية، وماهو العدد النهائي للمسلات التي أصبحت بالفعل واقفة كما كانت أيام المصري القديم. 

العناني: أصبح لدينا 13 مسلة واقفة بعد 4 فقط

وأكد وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، في تصريحات إلى "الفجر"، أن رجال وزارة السياحة والآثار، من أثريين ومرممين استطاعوا توقيف عدد كبير من المسلات المصرية القديمة.
وأضاف أنه بعد أن كان عدد المسلات الأثرية في مصر الواقفة أربعة مسلات بخلاف بعض المسلات الصغيرة، وهي مسلات المطرية والكرنك ومعبد الأقصر ومسلة المطار، فيما نجح رجال المجلس الأعلى للآثار في توقيف تسع مسلات أخريات، إحداهن كانت في الجزيرة بالزمالك وتم نقلها إلى العلمين. 

وزيري: توقيف المسلات تم بأيدٍ مصرية خالصة

ومن ناحيته قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في تصريحات إلى "الفجر": إن الوزارة استطاعت بأيدي مرمميها ومفتشي الوزارة، وخبرائها ودون الاستعانة بجهات خارجية، توقيف تسع مسلات بعد أن كانت محطمة أو موجودة في مكان لا يحظى بالاهتمام الكافي. 

وأشار "وزيري" إلى أن مرممو وعمال المجلس الأعلى للآثار، استطاعوا توقيف 4 مسلات في منطقة صان الحجر "تانيس" الأثرية بالشرقية، وهي طيبة الشمال، والتي كانت تمثل إحدى عواصم مصر القديمة، وكانت تلك المسلات عبارة عن أجزاء محطمة، تم تجميعها وترميمها وتوقيفها مرة أخرى.

كما تمكن رجال المجلس الأعلى من نقل وترميم وتوقيف مسلة الملك رمسيس الثاني في التحرير قادمة من صان الحجر شرقية، وكذلك مسلتين أخرتين في العاصمة الإدارية، ومسلة في المتحف المصري الكبير والتي ستكون أول مسلة معلقة في العالم. 

وتابع "وزيري" أن المجلس الأعلى للآثار استطاع نقل المسلة التي كانت موجودة في الجزيرة بالزمالك إلى مدينة العلمين الجديدة، وهو إنجاز كبير يحتسب لرجال نقل الآثار الثقيلة وللمرممين المصريين، وباكتمال وانتهاء أعمال مسلة ميدان التحرير يصبح مجموع المسلات الواقفة بالفعل في جمهورية مصر العربية هو 13 مسلة. 

عبد البصير: المسلة ارتبطت بالديانة المصرية القديمة

وعن المسلة وقيمتها وحكمة صنعها قال الدكتور حسين عبد البصير، المتخصص في علم المصريات، ومدير عام متحف آثار مكتبة الإسكندرية: إن كلمة مسلة بالمصرية القديمة هي تخنو، وتعني الإبرة، وعرف المصري القديم هذا الشكل وطريقة تصنيعه منذ أقدم العصور، مثل مسلة سنسوسرت الأول، وتعتبر المسلة وثيقة لتسجيل إنجازات الملك عبر العصور، حيث يتم نقش جوانبها الأربعة باسم الملك وإنجازاته. 

وأشار "عبد البصير" في تصريحات إلى "الفجر"، إلى أن المسلة تشير إلى عدة أشياء عند المصري القديم، فهي هي تشير إلى الشمس، في إشارة إلى رع، أو الديانة الشمسية والتي كان مقرها أون عين شمس حاليًا، وكذلك تشير إلى الكون.

ونوه بأن المسلة ترتبط بنظرية الخلق عند المصري القديم والتي فيها اعتقد أن الكون كان من مياه، وخرج منها الطين، وأن الإله خلق نفسه، ثم خلق الأشياء، فالمسلة تشير إلى الكون وخالقه. 

وختم "عبد البصير" كلماته قائلًا: إن توقيف مثل هذا العدد من المسلات في فترة زمنية لم تتجاوز العامين، يعتبر إنجازًا كبيرًا خصيصًا وأنه تم بإمكانات الوزارة، ومجهودات رجالها من مرممين وأثريين، وهو ما يعزز من قيمة المقصد السياحي المصري، ويعلة بقيمة السياحة والثقافية المصرية.