"إلزم بيتك".. ماذا قال البابا تواضروس عن أزمة كورونا؟
لا أحد يغفل أزمة فيروس كورونا العالمية التي تجتاح العالم أجمع، إذ أخلفت آلاف الضحايا وعشرات الآلاف من المصابين، لكن دور الكنيسة كان مميزًا، حيث سارع البابا تواضروس بقرار غلق الكنائس وإلزام الجميع بالجلوس في المنزل لمنع انتشار العدوى بالفيروس.
الجلوس في المنزل
يتابع قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، أزمة تفشي فيروس كورونا القاتل، إذ قال: "إن البشر لم يعتادوا ظهور مثل هذا الوباء، فدول العالم تتخذ إجراءات موسعة، وبلادنا اتخذت إجراءات وقائية موسعة ومهمة، وإنني أنتهز الفرصة لشكر الأطباء والفرق الطبية والتمريض".
وشدد البابا تواضروس على جلوس الجميع في المنزل قائلا: "ابتعد عن التجمعات لأنها كفيلة بنشر العدوى، والمشكلة أنه لا توجد مستشفيات وأطباء لكافة المرضى، فمن فضلك اكسر دائرة العدوى، واغسل يدك بالماء والصابون باستمرار مع استخدام مطهرات بحكمة، لكن الماء والصابون آمن وسيلة دفاعية ضد الفيروس، واجعل هناك مسافة كافية بينك وبين أي شخص أثناء شراء أي شيء".
الالتزام بالقرارات
وأوضح البابا تواضروس: "رغم قرار غلق الكنائس صعب وشديد علينا جميعا، وقرأت في كتب التاريخ عن ماذا كان يحدث في أوقات الأوبئة، وكانت الكنائس تغلق لفترات طويلة، وأدعو جميع الآباء الكهنة في الكنائس بالالتزام بالقرار وتفقد الأسر وإقامة دروس روحية".
وواصل: "إننا في عاصفة كبيرة، لكننا واثقون بوعد الله، ولن ننسى وعده بقوله مبارك شعبي مصر، الله يحفظكم جميعا وينهي هذه الأزمة واثقين به، ونصلي من أجل المسؤولين والأطباء والمستشفيات، ودورنا مساندتهم بجلوسنا في البيت".
صلاة البابا تواضروس لرفع البلاء
وصلى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، صلاة من أجل رفع الوباء، بمشاركة كافة المسيحيين والكنائس في العالم، داعيا جموع الأقباط للمشاركة فيها.
غلق الكنائس
قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غلق جميع الكنائس وإيقاف الخدمات الطقسية والقداسات والأنشطة، بالإضافة إلى غلق قاعات العزاء واقتصار أي جنازة على أسرة المتوفي فقط، على أن تقوم كل إيبارشية بتخصيص كنيسة واحدة للجنازات وتمنع الزيارات إلى جميع أديرة الرهبان والراهبات.
وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس، مرض فيروس كورونا بـ"وباء عالمي"، مؤكدة على أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.