"كورونا" يخطف طبيب بيطري شاب من زوجته وطفلته
الحياة تبدو قاسية، تأخذ ولا تمنح، تقودنا إلى السعادة ثم تفلتها من بين أيدينا فجأة، لتكون تصاريف القدر ومجريات الأمور هي الأساس.
ترك أهله وبلدته
باحثا عن لقمة عيش في السعودية، آملا أن يغدو برفاهية للعودة إلى مصر، لكنه لم
يعلم أنه سيلقي مصيره وحيدا هناك دون تشييع جثمانه وسط أهله ومحبيه، ليلقي حتفه
بالمرض اللعين المسمى بـ"كورونا".
"محمد نجم" طبيب بيطري في العقد الثاني
من عمره، ابن محافظة الشرقية، رحل أمس السبت، تاركا طفلته وزوجته، لتعلن الجهات
المصرية خبر وفاته جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد.
كان يعمل الطبيب
البيطري، في إحدى شركات الأدوية بالمملكة العربية السعودية تحديدا في مدينة
"جدة"، منذ ثلاث سنوات.
في صباح يوم
الخميس الماضي، ذهب إلى المستشفى لظهور أعراض كورونا عليه، إلى أن وافته المنية
صباح أمس، تاركا زوجته وابنته ذات التسعة أشهر، للحجر الصحي للاشتباه بإصابتهما بهذا الفيروس اللعين، وهو لايعرف هل سيلحقون به أم أنهم سيظلون في حزن أبدي على
فراقه.
وكان الدكتور خالد العامرى، نقيب الأطباء البيطريين، أعلن وفاة الدكتور محمد نجم، دفعة 2012
كلية الطب البيطري، جامعة الزقازيق، والذي وافته المنية بالمملكة العربية
السعودية، إثر إصابته بفيروس كورونا ، قائلا: "رحم الله الفقيد رحمة واسعة،
ورزقه الفردوس الأعلى مع الصديقين".
ونعى الدكتور علي
سعد علي، عضو مجلس نقابة البيطريين، أسرة الطبيب البيطري المتوفي بالمملكة العربية
السعودية أثر إصابته بفيروس كورونا، لافتا إلي أن النقابة تدرس صرف معاش للمتوفي
في حالة عضويته وتسجيله بنقابة الأطباء البيطريين وأمام أعضاء الجمعية العمومية
للنقابة.
وأكد سعد، على أن المعاش حق أصيل لأي بيطري مسجل بالنقابة العامة، وحاصل علي تسجيل
مزاولة المهنة، مشيرا إلي إنه في حال صرف معاش لابد من تسديد الإشتراكات السنوية
للعضو.
كما أكد أن
النقابة تصرف إعانة إستثنائية لأي طبيب متوفي في حالة إصابته أو وفاته بمرض مزمن
أو غير مزمن، بعد دارسة حالته ووصول تقرير طبي من قبل مجلس النقابة.
وأضاف"سعد"
، أن الطبيب المتوفي إثر إصابته بفيروس كورونا سيتم صرف إعانة عاجله لأهله، والتكلفه بمصاريف الجنازة، دون دراسة الحالة لصعوبة الموقف فور الحصول على شهادة
الوفاة لاعتماد المبلغ.