رئيس الوزراء الكندي يشدد القيود على حركة التنقل تحسبًا لكورونا

عربي ودولي

رئيس الوزراء الكندي
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو



أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، مساء اليوم السبت، عن "منع مواطني بلاده الذين تظهر عليهم عوارض الإصابة بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض (كوفيد - 19)، من السفر عبر الطائرات أو رحلات القطارات بين المدن، في إجراء سيدخل حيز التنفيذ يوم غد الإثنين". 

وسبق أن طلبت كندا من الشركات التي لا تزال تسيّر رحلات جوية، منع كل الأشخاص الراغبين بالقدوم إلى البلاد وتظهر عليهم عوارض الإصابة بفيروس كورونا، ولا يشمل الإجراء المعلن من ترودو "التنقل عبر الحافلات"، نظرا إلى أنّ وسيلة النقل هذه لا تخضع لسلطة الحكومة الفدرالية.

وأكد ترودو على أنه لا يعتزم "في الوقت الراهن" إقفال الحدود الإدارية بين المقاطعات الكندية؛ نظرا لأهمية الحفاظ على رابط في ما بينها لا سيما من أجل التموين.

وذكرت وزارة النقل الكندية في بيان: أن شركات خطوط الطيران ستُحمَّل بدءا من يوم غد الإثنين "مسؤولية التأكد من الوضع الصحي للمسافرين قبل أن يصعدوا إلى متن رحلات داخلية أو مغادرة من كندا"، لافتة إلى أن على شركات السفر وسكك الحديد الرابطة بين المدن "رفض صعود أي مسافر تظهر عليه عوارض الفيروس".

وأوضحت الوزراة أن "الرفض سيبقى نافذا لمدة 14 يوما، أو إلى حين تقديم شهادة صحية تثبت أن هذه الأعراض" غير مرتبطة بالفيروس، علما بأن الإجراء يستثني القطارات التي تربط المدن بضواحيها.

وأعلنت السلطات الصحية الكندية حتى الآن تسجيل 5153 إصابة و55 حالة وفاة بسبب الفيروس.

ووفقًا لأحدث الإحصائيات، وصل العدد الإجمالي للمصابين بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم أكثر من 654 ألف شخص، كما وصل عدد الوفيات إلى أكثر من 30 ألفا، وبلغ عدد المتعافين أكثر من 139 ألف شخص.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

كما يذكر أن الصحة العالمية، قد صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الجاري، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.

ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وأجبر انتشار الفيروس دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.