كيف يتخلص "جوجل" و"فيسبوك" و"توتير" من شائعات فيروس كورونا؟
يعيش العالم حالة من القلق بعد انتشار فيروس كورونا في 177 دولة، ويعيش في الحجر المنزلي 2 مليار شخص، حيث وصل عدد الاصابات أكثر من 600 ألف شخص، وتوفى 28 ألف شخص طبقا لإحصائيات الصحة العالمية، بينما انتشرت الشائعات كالنار في الهشيم، وتسعى كبرى شركات الانترنت والاتصالات، مثل جوجل، وفيسبوك وتوتير واتسآب مواجهة شائعات فيروس الكورونا.
جوجل
دشنت شركة "جوجل" موقعًا إلكترونيًا لتوفير المعلومات الصحية، وآخر المستجدات الكورونا، أسمته "دوت كوم-كوفيد 19"، ويهدف للتوعية الصحية، ومنع انتشار الشائعات حول كورونا، ما يزيد حالة الهلع بين المواطنين على مستوى العالم.
ويقوم الموقع باستكمال الدور الحكومي الذي تقوم به حكومات العربية والغربية لمكافحة انتشار الكورونا، وطمأنة الناس، وتقديم التوعية حول الخدمات الطبية، والإجراءات الوقائية في حالة الإصابة بالفيروس.
ويعمل فريق جوجل، على تعزيز الثقة والأمن لبناء نهج حازم في مسألة نشر المعلومات المضللة، والتصدي لمحاولات الإساءة في استخدام الخدمة، ورصد حملات كبيرة ومنسقة للتضليل من خلال جوجل.
وتتعاون الشركة مع أصحاب المصلحة، مثل منظمة الصحة العالمية والمنظمات الحكومية، ومنظمات الصحة العامة في جميع أنحاء العالم لضمان استكشاف الشائعات للتخفيف من مشكلات ومخاطر انتشار الفيروس.
منع الشائعات
طبقت شركة "فيسبوك" ميزة جديدة، لتطبيق الرسائل "ماسنجر"، حيث تسمح فقط بإرسال الرسائل إلى خمسة أشخاص كحد أقصى، طبقا لصحيفة الإندبندنت البريطانية، لمنع نشر المعلومات الخاطئة أو الشائعات، خاصة أخبار كورونا.
ومنعت فيسبوك، الأشخاص من توجيه الرسائل إلى عدد كبير من الأصدقاء، لوقف انتشار المعلومات الخاطئة حول فيروس كورونا، والتي تنشر الرعب والهلع، ما يؤدي في النهاية إلى فوضى كبيرة، كما تمنع الشركة مشاركة الرسائل على نطاق واسع، مؤكدة أنها تختبر تفعيلها في أقرب وقت.
"واتسآب"
قرر تطبيق التراسل الفوري "واتسآب"، المملوك للشركة فيسبوك، منع إرسال عدد كبير من رسائل على "الجروبات" لمنع إرسال الشائعات على نطاق واسع كما وفر تنبيه مجاني لمنظمة الصحة العالمية، للرد على أسئلة المواطنين حول فيروس كورونا المستجد، والرد على الشائعات.
وقدم "واتسآب" منحة مليون دولار لـ"شبكة دولية للتحقق من صحة الأخبار" للرد علي الشائعات الخاصة بفيروس كورونا.
وأكد كارل ووغ، الناطق باسم "واتسآب"، أن الخطوة الأهم لمساعدة الناس في التواصل مباشرة مع مسئولين رسميين في مجال الصحة.
وقد بدأ "واتسآب"، خدمة منظمة الصحة العالمية باللغة الإنجليزية، من المقرر أن تتوسع في الأسابيع القادمة لتضم العربية والصينية والفرنسية، بالإضافة إلي الروسية والإسبانية، كما دشن الأسبوع الماضي "مركز معلومات" حول كورونا، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
"توتير"
تعمل شركة "تويتر"، على زيادة جهودها بالأقسام الداخلية والخارجية، وتقديم إعلانات مجانية لحصول الناس على الرسالة الصحيحة من المصادر الطبية الرسمية، ضمن الجهود العالمية، لانتشار فيروس كورونا.
وأطلق تويتر، خدمة البحث عن فيروس كورونا، في التصنيف الرسمي للفيروس، خلال شهر يناير لضمان حصول الأشخاص على معلومات صحيحة عن الفيروس، وظهور محتوى صحيح في نتائج البحث.
وواصلت المنصة التأكد من الكلمات الرئيسية للبحث عن النتائج المطلوبة منها الكلمات التي تحتوي على أخطاء إملائية، كما أبرمت المنصة شراكات مع وزارات الصحة العامة الوطنية ومنظمة الصحة العالمية،وتنفيذ خدمة البحث في 50 دولة حول العالم.
ووجه "تويتر" نصيحة، لمستخدمي خدمة متابعة حساب منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المحلية للبحث عن المعلومات صحيحة لمنع الشائعات، والمعلومات المضللة، والإبلاغ عن المحتوى المسيء عند مشاهدته، وكشفت الشركة عن التزمها بأداء دورها، وتقديم تحديثات مع استمرار التطورات.