بسبب كورونا.. الحكومة الروسية تعتزم إغلاق جميع الحدود البرية
أعلنت الحكومة الروسية، مساء اليوم السبت، أنها قررت إغلاق حدودها اعتبارا من يوم الإثنين المقبل الموافق 30 مارس الجاري؛ ضمن جهودها للسيطرة على تفشي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19".
وقالت الحكومة: إنه "ستحظر عبور السيارات والقطارات والمشاة والدخول عبر نقاط التفتيش والنقاط النهرية، بالإضافة إلى إغلاق الحدود مع بيلاروسيا، مؤقتا بسبب خطر انتشار فيروس كورونا".
وجاء في الوثيقة "تقوم وزارة النقل الروسية بالتعاون مع هيئة الأمن الفيدرالية ودائرة الجمارك من يوم 30 مارس الجاري، بتقييد حركة المرور مؤقتًا للسيارات والقطارات والمشاة والدخول عبر نقاط التفتيش والنقاط النهرية، بالإضافة إلى إغلاق الحدود".
هذا وأعلنت غرفة عمليات مكافحة فيروس كورونا، في وقت سابق من اليوم، تسجيل 228 إصابة جديدة بالفيروس في 26 إقليماً من أقاليم البلاد، من بينهم 114 إصابة في العاصمة موسكو؛ ليبلغ عدد الإصابات الإجمالي 1264 إصابة في 62 إقليماً.
وجاء في بيان لغرفة العمليات: "تم خلال الـ24 ساعة الماضية، تسجيل 228 إصابة جديدة بفيروس كورونا في 26 إقليماً"، وفقًا لما ذكره موقع "سبوتنيك".
ووفقًا لأحدث الإحصائيات، وصل العدد الإجمالي للمصابين بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم أكثر من 620 ألف شخص، كما وصل عدد الوفيات قرابة 28 ألفا، وبلغ عدد المتعافين أكثر من 137 ألف شخص.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
كما يذكر أن الصحة العالمية، قد صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الجاري، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.
ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وأجبر انتشار الفيروس دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.
