الأزهر يطلق حملة توعوية لمواجهة فيروس كورونا
أطلق المركز الإعلامي للأزهر الشريف، اليوم السبت، سلسلة من الفيديوهات التوعوية؛ التي تهدف للتوعية بمخاطر فيروس كورونا المستجد، وطرق الوقاية منه، مع الرد على عدد من الاستفسارات الشرعية التي تهم المواطنين بشأن انتشار الأوبئة والوقاية منها.
وجاء ذلك بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف في تخصصات مختلفة، وذلك على مختلف المنصات الإلكترونية للأزهر الشريف.
وتتناول سلسلة الفيديوهات -والتي يجمع كل منها بين اثنين من علماء الأزهر في التخصصين الطبي والشرعي- عددًا من الموضوعات المهمة التي تشغل الرأي العام والرد على الأسئلة المثارة مؤخرًا حول طرق مجابهة فيروس كورونا المستجد.
ويأتي ذلك في إطار دعم الجهود المتواصلة التي تبذلها الدولة المصرية لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، وتنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر لجميع قطاعات الأزهر ببذل كافة الجهود لدعم الدولة المصرية في مواجهة هذا الفيروس الفتاك، حتى الوصول لمرحلة القضاء التام عليه بمشيئة الله.
اقرأ أيضًا..
رسالة من الأزهر لمن استسعر قلبه حزنا على فراق المساجد
ووجه مركز الأزهر العالمي للفتوى رسالةٌ إلىٰ كلِّ مَن استشعرَ قَلبُه الحُزْنَ علىٰ فِراقِ المَسَاجد وجَمَاعاتِها وجُمَعِها هذه الأيَّام.
وقال مركز الأزهر عبر موقع التواصل "فيسبوك": إنَّ أعْمَالَك الصَّالِحة في بُيُوتِ الله سُبحانه لمْ تنقطع بغلقِ المَسَاجِد، وتعليقِ الصَّلوات فيها هذه الأيَّام؛ بل لَك أجرُ طاعاتِك وعِبَاداتِك التي لَطَالَمَا حَرَصْتَ عَلىٰ أدائها لله سُبحانَه كَامِلًا؛ وسيِّدُنا رسُولُ الله ﷺ هو الذي يُبشِّرك بقولِه: «إذَا مَرِضَ العَبْدُ، أوْ سَافَرَ، كُتِبَ له مِثْلُ ما كانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا» [أخرجه البُخاريّ].
وأضاف: أنَّ عَزْمَ القَلبِ على فِعْلِ الطَّاعةِ طاعةٌ؛ فلا تَستَهِن بِحُبِّ طَاعَةٍ، أو تَعَلُّقٍ بصَلَاة جَمَاعة؛ فقد قَال ﷺ فيما يَرْويه عَن ربِّه سُبحَانَه: «فَمَنْ هَمّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا الله عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً..» [مُتَّفقٌ عليه]، وفِي رِوايةٍ قال ﷺ: «فَمَن هَمَّ بِحَسَنَةٍ حَتَّى يَشْعرَهَا قَلْبُه، وَيَعلَمُ الله -عَزَّ وَجَلَّ- ذَلِكَ مِنْهُ؛ كُتِبَتْ لَه حَسَنَةٌ..» [أخرجه أحمد]
وأكمل: لا غَرْو؛ فأعمَال العِبادِ بنِيَّاتِ قُلوبِهم؛ لا بأفْعَالِ أبدانِهم؛ قال ﷺ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّات..» [مُتّفق عليه].
وتابع: لا تَحَزنْ، ولا تَظن بالله اللَّطيفِ الحَكيم سُبحانه إلَّا الخَير، وتُبْ إليه واستغفِرْه، ولا تَبرحْ بابَ دُعائِه ورَحْمتِه؛ فهو رَحمَـٰنُ الدُّنيا والآخرة ورحيمُهُمَا، ذو مَنٍّ وحِلْمٍ وإنْعَامٍ، قَال عَزَّ مِن قَائل: {وَيَٰقَوۡمِ ٱسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِ يُرۡسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيۡكُم مِّدۡرَارٗا وَيَزِدۡكُمۡ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمۡ وَلَا تَتَوَلَّوۡاْ مُجۡرِمِينَ} [سورة هود: 52]، وقال ربُّنا سُبحَانه أيضًا: {فَٱسۡتَغۡفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ} [سورة هود: 61].
واختتم بقوله: تَيقَّن أنَّ قُدرَةَ الله تَغْلبُ كلَّ شرّ، وأنَّ العُسْر لا مَحالةَ يتْبعُه مِنَ الله عَوْنٌ ومَدَدٌ يُسْر، فاللهم ارْحمْ ضعفَنَا، وتَولَّ أمرَنا، وبلِّغنَا فيما يُرضِيك آمالنا، ولا تُخيِّب رَجَاءَنا يا كَرِيم.