بسبب كورونا.. صندوق النقد الدولي يعلن دخوله مرحلة "الركود"
قالت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، مساء الجمعة، إن "الصندوق يبحث عن نهج علمي يمنع الدول من الانهيار الاقتصادي، بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض (كوفيد 19)"، لافتة إلى أن صندوق النقد الدولي، يعمل على دراسات الانهيارات الشديدة في الاقتصاد العالمي تفاعلا مع أزمة كورونا، وفقاً لوكالة "رويترز.
وأضافت جورجيفا: أنه "حتى الآن لم يتم مناقشة تخفيف الديون عن الدول الفقيرة المديونة بها لدول بعينها، ويبحث صندوق النقد الدولي حاليا على نهج علمي؛ لمنع البلدان المدينة من الوقوع في المنحدر ووصولها إلى حافة الانهيار الاقتصادي الكامل".
كما حذرت من أن الاقتصاد الأمريكي يسير نحو "الركود"، ولكن الإجراءات الأمريكية المتبعة لمواجهة فيروس كورونا يبدو أنها تسير بشكل جيد، كما حذرت من أنه من غير الواضح ما إذا كانت إجراءات حماية النظام المالي ستكون كافية حتى يتم احتواء الفيروس.
وأردفت بقولها "من المهم حماية العمال والعائلات من فقد الدخل المفاجئ، كما ينبغي أن يتم تطبيق إجراءات حاسمة أيضا لحماية الشركات"، مطالبة بضرورة إخضاع ما يحدث في عام 2020 من أزمات لمزيد من التقييم الشامل لدراسة مدى تأثير تدابير الرفاهية.
ووفقًا لأحدث الإحصائيات، وصل العدد الإجمالي للمصابين بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم قرابة 553 ألف شخص، كما وصل عدد الوفيات إلى أكثر من 25 ألفا، وبلغ عدد المتعافين أكثر من 128 ألف شخص.
هذا وحذرت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
كما يذكر أن الصحة العالمية، قد صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الجاري، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.
ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وأجبر انتشار الفيروس دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.