أعمال تطوير منطقة صان الحجر وانتهاء تثبيت مسلتين جديدتين (صور)
حصلت بوابة الفجر الإلكترونية على عدد من الصور لمشروع التطوير الجاري بمنطقة صان الحجر الأثرية، في محافظة الشرقية.
وقال مصدر بوزارة السياحة والآثار في تصريحات إلى الفجر، إن فريق الترميم العامل في منطقة صان الحجر الأثرية نجح في توقيف مسلتين جديدتين، بعد أن كانتا محطمتين لأجزاء وأن ترميمهما على وشك الانتهاء.
وأشار المصدر إلى أنه تم الانتهاء من مظلة مقبرة شاشنق الثالث، كما تم وضع دراسة لمدة أسبوعين من قبل فريق مصري فرنسي لعمل خطه لترميم مقابر صان الحجر وتم رفع عدد من الكتل الجرانيتية على مصاطب خرسانية.
وأضاف: أن العمل في منطقة صان الحجر مستمر ولكن باتخاذ كل الإجراءات الاحترازية ضد فيرس كورونا، وأولها قرار تخفيض العمالة وتخفيض ساعات العمل إلى حدها الأدنى، مع الفحص الدوري المستمر للعاملين، واتخاذ إجراءات التطهير والتعقيم الكاملة.
تفاصيل مشروع تطوير منطقة صان الحجر
كان الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار وسفير فرنسا قد أطلقا مشروع التعاون المصري- الفرنسي لرفع كفاءة وتطوير موقع صان الحجر الأثري، وهو موقع مدينة تانيس الأثرية بمحافظة الشرقية، في أبريل 2019، وهو المشروع الذي جاء كثمرة للتنسيق بين الجانب المصري والفرنسي، في إطار جهود الوزارة للارتقاء بمستوي الخدمات بالمواقع الاثرية، وفي ضوء الأهمية البالغة لمدينة صان الحجر الأثرية والتي تعمل بها البعثات الأثرية الفرنسية منذ ما يقرب من حوالي ٩٠ عاما.
وشمل المشروع إنشاء مركز لزوار المنطقة، يقدم عدد من الخدمات اللوجستية، وكذلك يتضمن المشروع عمل مسار للزيارة، وتوفير الخدمات للزائرين التي تسهل من رحلتهم في المنطقة، كما تضمن وضع لافتات لشرح المنطقة الأثرية، بالإضافة إلى البد أعمال ترميم المقابر الملكية والمسلات والآثار الموجودة بها.
وبالتنسيق مع البعثة الفرنسية للحفائر في صان الحجر تم إسناد الإشراف وتنفيذ هذا المشروع الي وزارة السياحة الآثار مع المعهد الفرنسي للآثار الشرقية (IFAO) وبالاستفادة من خبرة متحف اللوفر والعديد من المعاهد العلمية الفرنسية وخاصة جامعة مونبلييه والمركز المتعدد التخصصات لحفظ وترميم التراث (CICRP) وكذلك صندوق Fonds Khéops لتمويل علم الآثار وبدعم من وزارة الثقافة الفرنسية.
تعرف على منطقة صان الحجر الأثرية
وصان الحجر إحدى مدن محافظة الشرقية في جمهورية مصر العربية، قديمًا كانت تسمى تانيس ويعتقد أن اسمها في التوراة "صوعن"، كما ذكرت في الكتابات المصرية القديمة باسم "جعنت".
وتأسست تانيس في أواخر عهد الأسرة العشرين، وأصبحت عاصمة شمال مصر خلال عهد الأسرة الحادية والعشرين. كانت المدينة مسقط رأس سمندس مؤسس الأسرة الحادية والعشرين. وخلال عهد الأسرة الثانية والعشرون ظلت تانيس عاصمة مصر السياسية. كانت المدينة ذات أهمية تجارية واستراتيجية، إلا أنها هُجرت في القرن السادس الميلادي، بعدما كانت مهددة بأن تغمرها بحيرة المنزلة.
ويرجع تاريخ تانيس إلى الدولة الحديثة، وليس لها ذكر قبل ذلك، بعكس مدينة صان الحجر على الذراع الغربي من نهر النيل في الدلتا والتي كانت تسمى لدى الفراعنة "صاو " وسماها الإغريق "سايس"، ويعود تاريخ صاو (صان الحجر) إلى 4000 سنة قبل الميلاد.