الرئيس الأمريكي يبلغ حكام الولايات بإجراءات جديدة بشأن كورونا
قال الرئیس الأمریكي دونالد ترامب، مساء اليوم الخميس، لحكام الولایات الأمريكية إن "إدارته تستعد لإصدار إرشادات جدیدة بشأن التباعد الاجتماعي؛ لاحتواء انتشار فیروس كورونا المستجد المسبب لمرض (كوفي-19)".
وذكر ترامب، في رسالة وجهها إلى حكام الولایات: أن "قدرات الاختبارات الجدیدة الموسعة لرصد الإصابات بالفیروس ستسمح لإدارته بتحدید الولايات مرتفعة ومتوسطة ومنخفضة المخاطر، وستقود هذه المعلومات الجدیدة المرحلة التالیة في حربنا ضد العدو الغير مرئي".
وأضاف: أن المبادئ التوجیهیة الجدیدة ستساعد حكام الولایات وصناع السیاسة المحلیین على اتخاذ قرارات بشأن "الحفاظ على إجراءات التباعد الاجتماعي الحالیة أو زیادتها أو تقلیصها، بالإضافة إلى التدابیر الأخرى التي اتخذوها"، مشيراً إلى أنه "لا تزال هناك معركة طویلة قادمة لكن جهودنا تؤتي ثمارها بالفعل".
هذا وأعلنت وزارة الصحة الأمریكیة، في وقت سابق، عن وفاة شخصین من ركاب رحلة "غراند برینسیس كروز" التي تم احتجازها عند شواطىء سان فرانسیسكو منذ ثلاثة أسابیع؛ بسبب إصابة إصابة عدد من ركابها وأفراد طاقمها بفیروس كورونا.
كما أعلنت القوات المسلحة الأمریكیة إصابة أحد عناصرها بالفیروس، موضحة أنه "كان خاضعا لتقیید الحركة منذ عودته إلى الولایات المتحدة في يوم 15 مارس الجاري".
وأبلغت السلطات الصحیة في ولایة لویزیانا عن تأكید 510 حالات إصابة بفیروس كورونا، كما أعلنت عن تسجیل 18 حالة وفاة إضافیة منذ يوم أمس الأربعاء.
وهناك حالیا ما لا یقل عن 2305 إصابات بالفیروس و83 حالة وفاة ناجمة عنه في الولاية.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية، منذ قليل، بأن الولايات المتحدة أضبحت تفوق الصين في عدد الإصابات بفيروس كورونا ليصل العدد إلى 81,321 حالة.
ووفقًا لأخر الإحصائيات، وصل العدد الإجمالي للمصابين بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم قرابة 521 ألف شخص، كما وصل عدد الوفيات إلى أكثر من 23 ألفا، وبلغ عدد المتعافين أكثر من 123 ألف شخص.
هذا وحذرت منظمة الصحة العالمية، يوم الإثنين الماضي، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
كما يذكر أن الصحة العالمية، قد صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الجاري، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.
ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وأجبر انتشار الفيروس دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.