البابا فرنسيس : عبادة الأصنام تجعل الإنسان يخسر كل شيء
قال البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، إن عبادة الأصنام تجعل الإنسان يخسر كل شيء، حتى الهبة التي يمنحه إياها الرب، لافتًا إلى أننا لا يٌمكننا أن نستعمل مواهب الله لنصنع بها أصنامًا.
وأضاف أن الشعب الذي يمر بمحنة لا يتحلى بالصبر والانتظار والصلاة، وإنما يطلب ربًا ليعبده، لافتا إلى أن شعب إسرائيل استعمل الذهب، الهبة من الرب، ليصنع عجل ليعبدوه".
جاء ذلك خلال عظته التي بثها قداسته عبر الشبكة، اليوم الخميس، إلى المؤمنين في كابيلا القديسة مارتا، تحدث خلالها عن خطر الابتعاد عن الله وعن عبادة الأصنام، مؤكدًا أن عبادة الأصنام تحملك إلى التديّن الخاطىء. القضايا الدنيوية تجعلنا نغير حتى طريقة احتفالنا بالسر، ليصير احتفالًا دنيويا".
وأعطى البابا فرنسيس مثلًا الأعراس، قائلا: “لا يمكنك أن تعرف إن كان الاحتفال بالعرس هو سر، حيث يعطي الاثنان نفسيهما الواحد للآخر ويحبان بعضهما أمام الرب وينالان النعمة منه، أو أنه عرض للأزياء والأشكال ما بين فستان أو آخر”، متابعًا في النهاية أن هذا بالطبع واحد من الأمثلة.
كانت الكنيسة الكاثوليكية في كالياري بجزيرة سردينيا الإيطالية، قد احتفلت بالذكرى الـ 650 لوصول تمثال العذراء شواطئ بوناريا، حيث تم تأسيس مزار لها.
ووجه قداسة البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، رسالة إلى رئيس أساقفة كالياري، المُطران جوزيبي باتوري، أكد خلالها وحدته الروحية مع الجماعة الكنسية بكاملها وخاصة مع الجماعة الرهبانية التي تحرس بمحبة أيقونة العذراء القادمة من البحر سنة 1370.
وتحدث فرنسيس الثاني في رسالته عما وصفها بزيارة مريم التي بدلت الوجه الروحي والمدني لكالياري ولسردينيا بأسرها، والتي جعلت مزار بوناريا يصبح مدينة صلاة ومركز عمل الإنجيل ومكان نِعم وارتدادات كثيرة.
وتابع واصفًا المكان بقلعة للتعبد المريمي يتطلع إليها بإيمان مَن يصعد الجبل، مضيفًا: أنه مكان ظل عبر القرون ذكرى النعمة السماوية.
وذكّر البابا أن الجبل في الكتاب المقدس هو مكان مميز للقاء الله، واحة صمت يتم فيها الإصغاء إلى صوته كنسمة رقيقة يتحدث من القلب إلى قلوب الوضعاء ويعزيهم ويجعلهم رسل رجاء بين أخوتهم.