"الفجر" تكشف عدد المتاحف الأثرية.. وإجراءات الوقاية من كورونا
تعتبر المتاحف الأثرية في مصر، هي درة البنية الأساسية التي تحافظ الدولة المصرية عليها، وتسعى لاستكمالها وإنشاء متحف خاص لكل محافظة في مصر، يعبر عن تاريخها من خلال القطع الأثرية التي يضمها.
وتعرضت المتاحف المصرية الأثرية للغلق الكامل بسبب فيروس كورونا المستجد، ونكشف عبر التقرير التالي عن عدد تلك المتاحف وإداراتها المختلفة، والإجراءات المتبعة بها خلال فترة الغلق.
والتقت بوابة الفجر، الدكتور مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف في وزارة السياحة والآثار، والذي قال إن القطاع يتبعه 43 متحفًا، وهذه المتاحف الخاضعة للقطاع تنقسم بين عدة إدارات.
المتاحف الكبرى
وأشار "عثمان"، في تصريحات إلى الفجر، أن القطاع به إدارات متعددة منها إدارة المتاحف الكبرى، وهي إدارة تم إنشاؤها مؤخرًا، وهي مختصة بكل متحف تتجاوز عدد القطع المعروضة فيه فيها 25 ألف قطعة، ومنها على سبيل المثال المتحف المصري في التحرير، والمتحف القبطي بمجمع الأديان ومتحف الفن الإسلامي في باب الخلق، والمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، ومتحف قصر المنيل والذي يصنف من المتاحف التاريخية، إلا أنه من المتاحف الكبرى حيث يتجاوز المعروض فيه الـ 27 ألف قطعة.
المتاحف الإقليمية والتاريخية
وتابع رئيس قطاع المتاحف: لدينا إدارة أخرى وهي إدارة المتاحف الإقليمية، وهي المتاحف في المحافظات المختلفة، مثل متحف سوهاج، والأقصر، وشرم الشيخ، والغردقة، وغيرها من محافظات مصر، وإدارة المتاحف التاريخية، وهي تختص بكل مبنى أثري أو تاريخي تم تحويله إلى متحف مثل قصر الأمير محمد علي توفيق في المنيل، أو متحف جاير أندرسون، أو متحف رشيد، أو متحف المجوهرات الملكية في الإسكندرية.
وقال: ندرس حاليًا إنشاء إدارة للمتاحف النوعية والتي ستكون مخصصة لعرض نوع واحد من القطع الأثرية، ولدينا منها عدد من المتاحف مثل متحف الموزاييك المختص بعرض قطع الفسيفساء، ومتحف النسيج المختص بعرض القطع النسيجية الأثرية، ومتحف التحنيط المختص بكل ما يتعلق بفنون التحنيط عند المصري القديم.
متاحف تابعة لوزارات أخرى
وأضاف "عثمان": لدينا في مصر متاحف ليست تابعة لوزارة السياحة والآثار حتى وإن احتوت على قطع أثرية مسجلة مثل المتحف الزراعي، وغيره من المتاحف التي تتبع الوزارات المختلفة والتي بينها وبين وزارة السياحة والآثار تنسيق تام، مضيفا: في كل دول العالم المتاحف بمختلف أنواعها تتبع جهة واحدة، ولكن في مصر الوضع مختلف، لأن تعريف القطعة الأثرية طبقًا لقانون حماية الآثار هو الذي جعل تعريف المتحف مقتصر على موضوع أو نوعية ما، وإلا كيف لتمثال للفنان الراحل محمود مختار أو لوحة بنات بحري مثلا لنفس الفنان لا تعد من الآثار.
وأعرب عن أمنيته في أن يكون في كل محافظة متحفين أو ثلاثة، ويمكن تنويع المتاحف حيث أن التراث المصري ثري للغاية بمختلف أنواع الفنون والآثار.
المتاحف بعد كورونا
وعن الوضع الحالي للمتاحف المصرية في ظل أزمة كورونا قال "عثمان": نستغل فترة الغلق الحالية في ترتيب البيت من الداخل، وتطهير وتعقيم كل المتاحف ومبانيها الإدارية وقاعاتها الأثرية، وكذلك في دورات نوعية للأمناء لرفع الوعي الصحي والأثري لديهم.
وأشار إلى التعقيم والتطهير الذي حدث اليوم، ونفذته وزارة السياحة والآثار للحماية والوقاية من تداعيات فيروس كورونا المستجد (covid-19)، لـ 10 متاحف على مستوى الجمهورية، وهي متاحف الفن الإسلامي في باب الخلق، ومتحف مركب خوفو بمنطقة الأهرامات الأثرية، ومتحف النسيج المصري في شارع المعز لدين الله الفاطمي، ومتحف الشرطة في القلعة، ومتحف قصر الأمير محمد علي توفيق بالمنيل، ومتحف جاير أندرسون المجاور لجامع ابن طولون، ومتحف المطار، ومتحف السويس القومي، ومتحف مطروح، ومتحف العريش، ومتحف سوهاج القومي، ومتحف تل بسطا.
وأكد أن أعمال التعقيم والتطهير تمت بواسطة فريق متخصص من وزارة الصحة والسكان ووفقا للمعايير الدولية لإجراءات التطهير، وشملت جميع الأسطح والمداخل والمخارج وشباك التذاكر والممرات الداخلية والخارجية والمكتبات والمكاتب الإدارية للعاملين والأماكن الخاصة بحراس الأمن والأبواب والمسطحات التي من الممكن أن يتكئ عليها الجمهور، كما شملت أماكن جلوس الزائرين وغيرها من الأماكن الملامسة للإنسان، كما تم توزيع أدوات الوقاية والتعقيم من قفازات وكمامات ومواد مطهرة علي جميع العاملين، وتمت باستخدام مواد معتمدة من وزارة الصحة والسكان، ومن المقرر أن تستمر الأعمال لتشمل كل متاحف الجمهورية الأثرية، طوال فترة الغلق والتي ستدوم حتى نهاية شهر مارس الجاري.