في ذكرى وفاته .. تعرف على قصة الكاهن الذي كان مٌعلمًا للبابا شنودة الثالت
تُحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، تذكار نياحة ( رحيل)، القمص ميخائيل ابراهيم، كاهن كنيسة مارمرقس شبرا المولود سنة ١٨٩٩.
يُشار إلى أن ميخائيل إبراهيم كان آبًا روحيًا لقداسة البابا الراحل شنودة الثالث البطريرك الـ 117 من بطاركة الكنيسة القبطية، حيث كان خادمًا وراعيًا ومرشدًا لاساقفة ورهبان وكهنة وخدام كثيرين طيلة فترة خدمته الكهنوتية.
ومن المعروف عنه إنه كان كاهنًا مُعاصرًا قدم أيقونة حية للحياة السمائية للكنيسة القبطية، وبعد رحيله في عام 1975 أصر الراحل شنودة الثالث ان يدفن ابيه الروحي بالكاتدرائية الكبري بالعباسية لكي يكون الي جواره سندًا وعونًا له وأصدر عنه كتاب مثل في الرعاية.
ولد ميخائيل في 20 أبريل سنة 1899 وتربي في حضن الكنيسة بكفر عبده والتحق بمدرسة الكنيسة، فالتهب قلبه بحب الله والارتباط بالخدمة. كما التحق فيما بعد بمدرسة الأقباط الكبرى، وعين موظفًا بوزارة الداخلية في مراكز البوليس بفوة، ثم شربين في كفر الشيخ، ثم بلبيس فههيا، حيث قضي عشرة سنوات (1938-1948)، ثم محافظة الجيزة لمدة ثلاث سنوات، ومنها انتقل إلى الخدمة الكهنوتية في بلدته بكفر عبده، في 16 سبتمبر 1951.
بدأ خدمته في كفر عبده بإلغاء الأطباق لجمع التبرعات حتى يقدم كل واحدٍ لله في الخفاء. كما قام بإلغاء الرسوم علي الخدمات الكنسية، فأحبه الشعب جدًا والتف حوله. وبعد عام من سيامته أعطاه الأسقف القمصية في مايو 1952.
وبأبوته الحانية ورعايته لكل بيتٍ، بل ولكل شخصٍ جذب الكثيرين إلى حياة التوبة والاعتراف، من كفر عبده والبلاد المحيطة بها.
انسحابه إلى القاهرة:
أثار عدو الخير شريكه في الخدمة حاسبًا ما يفعله أبونا ميخائيل نوعًا من المغالاة لا معني له، ثار ضده فانسحب أبونا بهدوء إلى أسرته بالقاهرة عام 1955 م، والتجأ إلى كنيسة دير مار مينا بمصر القديمة، وكان يصلي بحرارة ودموع لكي يفتقد الرب شعبه في كفر عبده.
دعاه القس مرقس داود ليخدم معه في قداس الأحد بسبب غياب أحد الآباء الرهبان، واستراحت نفسه له فطلب منه أن يخدم معه، وبقي في خدمته بالكنيسة خميرة عجيبة مقدسة تعمل في حياة الكثيرين، حتى يوم نياحته.