ما وراء انتشار الفيروسات القاتلة في الصين؟
في ظل تفشي الفيروسات القاتلة في الصين وانتقالها إلى العالم، تساؤلات عديدة مثارة حول سر انتشار كورونا وهانتا هناك، حيث أرجعها البعض إلى التفاعل غير الآمن للصينين مع الحيوانات التي تنقلها للبشر.
إصابات كورونا في الصين
ترجع كواليس أول إصابة بفيروس كورونا القاتل، في مدينة ووهان، حيث أنها لإمرأة تبيع الجمبري في سوق الأسماك، أصيبت في 11 ديسمبر 2019، بالحمى لسبب مجهول.
واتضح في وقت لاحق، أنها كانت أول حالة مؤكدة لعدوى "كوفيد – 19" في سوق ووهان للأسماك والمنتجات البحرية.
وسجلت الصين أكثر من 80 ألف إصابة بفيروس كورونا، وما يزيد عن 3 آلاف وفاة، لكن عدد الإصابات اليومي تراجع بشكل ملحوظ.
فيروس هانتا في الصين
وبعد وفاة شخص في الصين، جراء "فيروس هانتا"، وهي فصيلة من الفيروسات تنتشر بواسطة القوارض، ووفقا لصحيفة "جلوبال تايمز" الصينية.
وتعتبر حالات "فيروس هانتا" نادرة، تنتشر عادة في المناطق الريفية حيث توفر الغابات والحقول والمزارع موطنا مناسبا لمضيفات القوارض للفيروس، بحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية.
وتنجم العدوى نتيجة الاتصال الوثيق مع بول أو روث أو لعاب القوارض أو عن طريق استنشاق الهواء الملوث بالفيروس، ويمكن أن تحمله أنواع معينة من الجرذان والفئران.
سر انتشار الفيروسات في الصين
لهذا أصبحت الصين، معقلا لانتشار الفيروسات الخطيرة، مثل: كورونا المستجد، أنفلونزا الطيور ووباء سارس، نتيجة التفاعل غير الآمن للصينين مع الحيوانات، وهو الأمر الذي يقف وراء انتشار معظم هذه الفيروسات، التي تنقلها الحيوانات إلى البشر.
ورغم غموض سبب انتشار الفيروسات، وعدم وجود أدلة دامغة على مصدره حتى الآن، فإن خبراء الصحة الصينيين يعتقدون أن الحيوانات تلعب دورا كبيرا في نشره.
وتجعل الصين، من الثعابين والضفادع والفئران إلى جانب الكلاب والقطط والخفافيش، الحشرات، وجبة غذائية، حيث يرى العديد منهم أن بهذه الطريقة تخف الأعباء على الدولة في توفير الأغذية التقليدية.
ويقبل العديد من الصينيين على احتساء شوربة الخفاش، بالإضافة للأنواع الأخرى من الحيوانات التي لا تخالط البشر ولا نعلم شيء عما تحمله من فيروسات.
هذا وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس الجاري، مرض فيروس كورونا بـ"وباء عالمي"، مؤكدة على أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.