ليبيا.. قوات الجيش تفرض سيطرتها على زلطن غربي طرابلس
فرضت قوات الجيش الوطني الليبي، مساء اليوم الأربعاء، سيطرتها على مدينة زلطن غربي العاصمة طرابلس، حسبما ذكرت فضائية سكاي نيوز بالعربية.
وجابت آليات عسكرية للجيش الليبي شوارع المدينة وسط فرحة الأهالي بهروب الميليشيات الإرهابية واستعادة الجيش السيطرة عليها، وبذلك سطرت القوات على كل المنافذ الحدودية البرية مع دول الجوار، في حين تقترب مدينة زلطن من معبر رأس جدير الحدودي مع تونس.
وكشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، في وقت سابق، عن عددا من الأسباب التي أخرت الحسم في معركة تحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات التي تنشطُ تحت لواء حكومة السراج.
وحين سئل المسماري عن سبب التأخير، لفت إلى معارك أخرى شهدت تأخرا في الحسم مثل عملية بنغازي التي استمرت أربع سنوات، موضجاً أن المعركة شهدت هذا التأخير لأن الجيش الوطني الليبي الذي يخوض حربا ضارية ضد الإرهاب، حريصٌ على إعطاء فرصة للشباب المغرر بهم.
كما شدد على أن الحرب ضد ميليشيات الإرهاب تختلف عن أنواع الحرب الأخرى، لأن جزءًا من السكان يمكن أن يُتخذوا كدروع بشرية "المعركة تجري على أرضنا وهي أرض صديقة، ونحن نريد إنقاذ ما يمكن إنقاذه".
وأكد على أن الجيش الليبي لا يريد دماراً كبيراً في طرابلس، مشدداً على أن محاولات إقناع الشباب المغرر بهم قوبلت باستجابة، بعدما أكدت القوات المسلحة مرارا أن من سلم سلاحه أو رفع الراية البيضاء فهو آمن.
وفي أواخر نوفمبر الماضي، وقع الرئيس التركي رجب طيب أدروغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، مذكرتين إحداهما تتعلق بترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، والأخرى أمنية تتيح لأنقرة إرسال قوات إلى ليبيا.
ورفض الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والحكومة المؤقتة في ليبيا هاتين المذكرتين، مؤكدين على أن اتفاق الصخيرات لا يتيح للسراج عقد اتفاقات دولية.
ولم تكن الولايات المتحدة الأمريكية راضية عن اتفاق السراج وأردوغان، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بعيد توقيع الاتفاق إنه "استفزازي" ويثير القلق، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العالمية "رويترز".