نتنياهو يشبه فيروس كورونا بوباء "الطاعون"
شبه رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأربعاء، فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19" بوباء "الطاعون الدبلي"، لافتاً إلى أنه لا يعلم متى سينتهي انتشار هذا الفيروس التاجي القاتل.
هذا وأكد نتنياهو على أن "الحكومة تدرس الخطوات التالية لمواجهة الفيروس"، وأعرب عن "أمله بالعودة إلى الأيام الطبيعية".
كما توقع أنه قد تكون هناك آلاف الإصابات الجديدة خلال الأيام القادمة، مشيرا إلى أنه في حال لم يتسن تحقيق تقدم ملموس في محاربة كورونا، فإن الإغلاق الكامل سيكون الخيار الوحيد لدى الحكومة.
وأضاف أن الحكومة تتخذ خطوات للتحضير لذلك، وتبذل جهودا حثيثة للحصول على معدات طبية إضافية، على خلفية المعلومات حول وجود نقص حاد في أجهزة التنفس الاصطناعي بالبلاد، موضحاً أنه تم إجراء أكثر من 5 آلاف فحص للكشف عن فيروس كورونا.
ووضع فيروس كورونا في صف واحد مع أخطر الأوبئة في تاريخ البشرية مثل الطاعون والكوليرا، والتي حصدت عشرات الملايين من الأرواح في القرون الماضية، وجدد دعوته إلى منافسيه لتشكيل حكومة طوارئ لمحاربة تفشي الفيروس.
هذا وحذرت منظمة الصحة العالمية، يوم الإثنين الماضي، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
كما يذكر أن الصحة العالمية، قد صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الجاري، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.
وأظهرت الإحصائيات الدولية أن عدد المصابين بفيروس كورونا، تجاوز الـ 423 ألف شخص، وتخطى عدد الوفيات عتبة الـ 18 ألفا، فيما تماثل للشفاء أكثر من مئة ألف شخص حول العالم.
ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وأجبر انتشار الفيروس دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.