الكنيسة الكاثوليكية تعرض خدماتها لمواجهة كورونا
أعلنت رهبنة الآباء الفرنسيسكان للأقباط الكاثوليك في مصر، اليوم الأربعاء، عن تدشين مُبادرة إيمانية وإنسانية، ووطنية مصرية وذلك عن عزمها وضع المستوصفات التي تديرها في عموم الجمهورية، في خدمة الشعب المصري، وتحت إشراف وزارة الصحة المصرية.
وأكدت استعدادها التام حال تفاقم الأزمة لا قدر الله، لتقديم ما يتوافر لها من أماكن متاحة لاستغلالها في خدمة المرضى والمصابين.
وأوضحت الكنيسة في بيانها، أن الرهبنة تعيش في الآونة الحالية بكل جوارحها مع جموع المصريين فأنها تسأل الله العلي القدير الشفاء العاجل للمصابين وأن يقي بلادنا المحبوبة كل شر.
واختتمت الكنيسة في بيانها قائلة: "يارب استعملني لسلامك فاضع الرجاء حيث الياس والأيمان حيث الشك".
وفي ذات السياق، عرض رهبان الأديرة المصرية، تقديم خدماتهم في مواقع الحجر الصحي شديدة الخطورة، لمساعدة الدولة المصرية في جهودها لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد.
جاء ذلك في رسالة نشرها، مينا ثابت، ثابت منسق مجلس الأراخنة والحكماء، على الصفحة الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، كانت قد وصلت له من أحد الآباء الرهبان بأحد الأديرة المصرية.
وقال الراهب في رسالته: "عندما سمع أب رهبان العالم كله الأنبا أنطونيوس، بضيقة الشعب ترك خلوته فى الصحراء المصرية ونزل للتو للخدمة فى العالم، معضدا الناس بقدوته وشجاعته ومثاله، ونحن أبناؤه غير المستحقين وإن كنا تركنا العالم كله لنعبد الهنا ليل نهار مصلين لأجل خلاصنا وخلاص العالم إلا أننا نضع أنفسنا رهن إشارة الوطن والكنيسة لنخدم في جميع أماكن الحجر الصحي، بعضنا أطباء وبعضنا صيادلة على أتم استعداد للعمل والخدمة تحت أقدام المرضى مسلمين ومسيحيين مساعدين الأبطال من الأطباء والتمريض فى هذه الأماكن المقدسة بالبذل والمحبة".
وأضاف الراهب الذي لم يُذكر اسمه في الرسالة: "لا نظن أننا أهلا لننال إكليل الشهادة فائق العظمة ولا رغبة لنا في أي افتخار كاذب، بل نرجو ألا يعلم أحد أسماؤنا وأن ترسلونا لنخدم فى الأماكن التي قد لا يرغب البعض من أصحاب الأسر والأطفال أن يذهبوا إليها لو أتيحت لهم الفرصة وهذا حقهم الكامل بينما نحن تركنا الأهل ونذرنا أنفسنا لمثل هذه الخدمة، طالبين صلوات الجميع لأجلنا، كما نصلى أيضا لكم ليل نهار أن يحفظكم الرب وأحباؤكم من كل سوء وأن ينجى بلادنا الحبيبة والعالم كله من كل شر".